غاب عن عالمنا، اليوم الجمعة، الفنان الكبير حمدي أحمد، الذي اشتهر في السينما بشخصية لا يمكن أن تنسى أو تمحى من ذاكرة السينما مهما مر عليها من سنوات، وهى شخصية محجوب عبد الدايم، التي كانت حقًا تليق به ويليق بها، وغيرها من الأدوار العظيمة التي ما زالت محفورة في أذهان وقلوب جمهوره وعشاق فنه في مصر والعالم العربى.
وفى حياة حمدى أحمد مواقف غريبة تحدث عنها، نتعرف عليها خلال السطور التالية.
أبرز المواقف التي حدثت مع حمدي أحمد، ولن ينساها أبدًا تحدث عنها قائلًا: «أثرت فيّ واقعة زيارة رجل بسيط من الجمهور لا أعرفه وهو يسأل عنى في المستشفى، وقابله ابني، لأنني كنت في العناية المركزة، وإذا به يترك هدية بسيطة لكنها تمثل شيئًا كبيرًا ليّ، عبارة عن قرطاس سكر و20 ليمونة ودورق مياه، وتركها دون أن نعرف حتى اسمه، هذا الموقف جعلني أؤمن بأن الـ50 عامًا التي قضيتها في الفن لم تذهب هباءً».
فـي بداية انطلاق مسرحية «ريا سكينة»، كان الفنان حمدي أحمد ضمن الممثلين بها من خلال دور عبد العال، وطاف مع أعضاء المسرحية العديد من الـــدول العربيـــة التـي كانت تحتفي بشادية في المقـــــام الأول.
وعند عرض المسرحية في الكويــــــت تألقت شادية، كعادتها وفي إحدى ليالي المسرحية استمر التصفيق لها لمدة تزيد على 10 دقائق، ما استفز حمدي، الذي عبر عن غضبه قائلًا بصوت عال: «على إيه كل ده خلصينا بقى».
وغضبت شادية وطالبت المنتج والمخرج بعدم استمرار حمدي في العرض، وقرر هو الآخر الانسحاب من العمل، فما كان من المنتج والمخرج إلا أن أقنعا شادية وحمدي بالاستمرار في العروض العربية، وبمجرد عودة الفرقة لمصر، تم استبدال حمدي، بالفنان حسين الشربيني، وأحمد بدير.
وفى موقف آخر، تحدث حمدي أحمد عن الأوضاع السياسية في مصر، وأبدى رأيه في قضية الفنانة إلهام شاهين والإساءة التي تعرضت لها من الإخوان وعبد الله بدر، قائلًا: «إن مصر تم ضربها بنحو 120 فيلم مقاولات، كانت تنتج خصيصًا للإساءة لها أمام العرب والعالم، وأن قلة وعي الفنان جعلته يشارك في هذه الأفلام، وإلهام ذنبها أن أفلام المقاولات كانت قضية سياسية، لأن هناك أفلامًا كانت معلبة لبيوت العرب، ومهمتها السخرية من الشخصية المصرية، وإلهام من ضمن هؤلاء الذين قدموا أفلامًا أساءت للبنت المصرية».