تصاعدت وتيرة الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية وتعالت الأصوات المتوقعة باندلاع حرب مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والسعودية على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر وما ترتب عليه من آثار، ليفاجئ الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الجميع، قائلًا إن "هذا أمر لا نتوقعه مطلقا، ومن يدفع بهذا الاتجاه فهو ليس في كامل قواه العقلية، لأن الحرب بين السعودية وإيران تعني بداية كارثة كبرى في المنطقة، وسوف تنعكس بقوة على بقية العالم. وبالتأكيد لن نسمح بحدوث ذلك".
وأضاف خلال حواره بصحيفة "ذا ايكونوميست": "لأ أتوقع مزيد من التوتر بين السعودية وإيران، لأن التصعيد الإيراني قد وصل إلى مستويات عالية ونحن نحاول بكل ما بوسعنا لعدم التصعيد أكثر، نحن فقط نتعامل مع الإجراءات والخطوات التي ضدنا".
وردًا على سؤال حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأنه تصعيد غير عادل، يقول ولي ولي العهد: "نخشى أنها ستتصعد أكثر، تخيل لو تم مهاجمة أي دبلوماسي أو أحد أفراد عائلته في إيران، سيكون موقف إيران حينها أصعب بكثير، لذا نحن منعنا إيران من التعرض لمثل هذا الاحراج، تم إشعال النار في البعثة السعودية والحكومة الإيرانية تتفرج. لو حصل هجوم على طفل أو دبلوماسي او عائلته، فماذا سيحدث؟ سيحدث الصراع الحقيقي والتصعيد الحقيقي".