قال عبدالرحمن عبدالهادي دياب، أحد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، الذي سقط أسيرًا في يد القوات الكردية، ويبلغ من العمر 20 عامًا، إنه من قرية "تل براك" في محافظة الحسكة السورية.
 
وأضاف "دياب"، خلال حوار وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، وأذاعته قناة "روسيا اليوم"، أنه في أغسطس 2014 تلقى تدريباته في مدينة أضنة التركية، ضمن جماعة عددها 60 شخصًا، موضحًا أنهم كانوا يتدربون مرة واحدة في الأسبوع على الرماية من بندقية كلاشنكوف الآلية، والرشاشات وغيرها من الأسلحة، قائلًا: "كنا نتدرب في تركيا، وذلك نظرا لأن قيادة الدولة الإسلامية، اعتبرت وجودنا هناك آمنًا، لا سيما أن التدريب في سورية كان متعذرًا على وقع الغارات الجوية".
 
يشار إلى أن "عبدالرحمن عبدالهادي دياب" اعتقل بداية الشهر الحالي، في قرية حرستا بينما يواصل شقيقه القتال في صفوف "داعش"، وأكد هذا الأسير أنه التحق بتنظيم داعش عام 2013 للقتال ضد القوات الحكومية السورية.
 
وأضاف: "لقد كتبت وسائل الإعلام أننا نتلقى التدريب في معسكر تابع للجيش السوري الحر، إلا أن جميع المتدربين في معسكرنا كانوا تابعين للدولة الإسلامية حصرًا، ومن بين عناصر الجماعة سوريون وعدد كبير منهم جاءوا إلى تركيا طلبًا للعمل في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما انضموا في وقت لاحق إلى داعش".
 
واستطرد قائلًا: "بعد انتهاء التدريب كنا نرسل المقاتلين إلى أورفا التركية، ومنها إلى الرقة ليصار هناك إلى توزيعهم لينتشروا في مناطق مختلفة في سورية"، مشيرًا إلى أن الأسلحة كانت تصل إلى عناصر التنظيم من العراق على متن شاحنات مدنية تحت ستار المساعدات الإنسانية والأغذية، فيما كانت تصل الأسلحة الثقيلة من الشدادي في محافظة الحسكة السورية.
 
واختتم الأسير حواره قائلًا: "ما قرأته عن داعش وما رأيته في الواقع أمران متناقضان بالمطلق".