أكد الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه ، إن إثيوبيا اخترقت صراحة اتفاقية مبادئ السد الموقعة بين قيادات الدول الثلاثة مصر و السودان و إثيوبيا مارس الماضي، أي قبل 9 أشهر من الآن، بتحويلها مجرى النيل الأزرق.
 
وقال إن الاتفاقية المذكورة تنص على أن وفود الدول الثلاثة لابد أن تجتمع لتحديد قواعد ملء خزان سد النهضة، و نظام التشغيل، وبالتالي فمن الخطأ أن يتم تحويل المجرى بقرار منفرد أن التحويل يعني بدء الملء فعليا، و أنه خلال 6 أشهر من الآن سيكون اكتمل تماما في موعد أقصاه يوليو 2016، في حين أن الملئ كان يجب أن يتأخر حتى حلول فيضان.
 
وتابع: في حين أن الفترة الحالية و كل شواهدها تؤكد أننا مازلنا نعيش في مرحلة الجفاف التي بدأت منذ 9 سنوات و تطورت حتى أنها تسببت في توقف سدين بإثيوبيا و مثلها في السودان، و أصبحت خزاناتها فارغة، و في المقابل بحيرة السد العالي الآن في أدنى مستوياتها، مما يؤكد أن 3 ملايين فدان في مصر تستعد الآن للبوار، لإقبالنا على جفاف كامل بمجرد امتلاء سد النهضة بـ 14 مليار متر مياه على الأقل، وهي الكمية التي تكفي لتشغيل أول توربينين.
 
وأضاف "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن التصرف الذي أقدمت عليه إثيوبيا غير طبيعي على الإطلاق ومستفز دبلوماسيا، حيث إنه قرار عدواني تم اتخاذه وتنفيذه في وقت"التفاوض" الرسمي.
 
وأكد على ضرورة أن تتخذ مصر اليوم في الاجتماع السداسي موقفا حادا و حاسما صريحا مما يحدث و تبدأ أولى خطواتها في تدويل القضية و لتكن من مجلس الأمن و السلم الإفريقي، مع العلم أن إثيوبيا طرفا مستحيل التفاوض معه، و تتصرف في مجرى نهر النيل و النيل الأزرق و كأنه نيلا إثيوبيا خالصا.
 
وكان الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أكد أن آخر الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى تؤكد تحويل أديس أبابا لمجرى نهر النيل، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من بناء السد، مشدد على ضرورة أن يتحد الشعب المصري في هذه المرحلة الخطيرة من أجل حماية حصة مصر المائية خاصة أن تلك الصور تنذر باقتراب الخطر.