يبدأ وزير الخارجية القطري خالد العطية، اليوم، زيارةً رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، تستهدف بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إلا أن الملف الأهم هو الوساطة القطرية بين تركيا وروسيا، لإنقاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وغاب "العطية"، أمس، عن اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية، والذي جاء بطلب من العراق، لبحث الموقف من التدخل التركي في الأراضي العراقية، في وقت تقف فيه قطر مع عدد من الدول العربية، ضد أي موقف عربي باتجاه تركيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، والتي أعلنت عن اللقاء، إن وزيري خارجية البلدين سيتناولان، خلال محادثاتهما، سُبُلَ تعزيز التنسيق السياسي، في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، حيث من المقرر أن يُعقَدَ اجتماعٌ وزاريُ جديد للحوار، في موسكو، خلال العام 2016.
وأضافت الخارجية، في بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية، أن الوزيرين سيبحثان أيضًا أمورًا خاصة بمبادرة روسيا، التي نالت تأييدًا أوليًا من مجلس التعاون، حول سُبُلِ ضمان الأمن المتكامل في الخليج.
وتكتسب زيارة "العطية" لروسيا بُعدًا جديدًا، في الوقت الراهن، خاصةً في ظل الموقف الذي تتخذه روسيا من تركيا، على خلفية أزمة إسقاط الطائرة الروسية، الأمرُ الذي قد يبحثه "العطية" مع نظيره الروسي، كمحاولة للوساطة أو تغيير الموقف الراهن.