من مزايا الثورات انها مهما كانت نتائجها تكشف لمن يعاصرها عن كل الاوجه ولقد قرات عن ثورة يوليو وتوجهات البعض قبل الثورة وبعدها وكنت اعتقد ان هذه الكتابات بها الكثير من المبالغات ثم عاصرت عصر السادات وتابعت الكتاب والمثقفين وهم يرقصون على نغمات الانفتاح ثم ما لبثوا ان تحولوا عنها ولعنوها ثم ها هو ذا عصر جديد يشرق علينا بفضل شباب 25 يناير وها نحن نرى الان من يهيل التراب على ماضيه برغم انه لم يمضى الا ايام قليلة بين ما قاله امس وما يقوله اليوم كنت فى مقال سابق(يحدث فى مصر- النفاق لغة العصر) اشرت الى بعض من ركب الموجه وتبرا من ماضيه برغم انه لم يحصل على ما حصل عليه الا فى ظل النظام وكنت ساحترمه كثيرا لو بقى على موقفه سواء كنت اتفق او اختلف معه فعندها كنت ساصدق ما كان يطلقه على نفسه من شعارات او صفات كانه صاحب المبادئ وصاحب الاخلاق وانه لا يتلون ولكن للاسف لم اجد من كل من استفادوا من الماضى من يقول ما كان يقوله فى الماضى
ان الايمان والولاء صفتان رائعتان لمن يتحلى بهما حتى لو اختلفنا معه فى قناعاته لكن اللعب على كل الحبال والنفاق على مايبدوا اصبحا العملة الرائجة اتمنى من كل مصرى ان براجع مواقفه على كل المستويات فليلتزم كل منا بمواقفه فلاى يمكن لمن يعمل فى ظل قيادة ما ان بكون اول المتاجرين بها عندما تتعثر وسنجد ذلك على المستوى المهنى فالموظف او العامل بمتدح رئيسه مادام فى العمل ولكن لو تم نقله او اقصاءه تجده يهاجمه بمناسبة ودون مناسبة .لالا اعرف ان كانت هذه طبيعة مصرية فقط او لا؟؟ اننى اتساءل ماذا لو قدر للرئيس مبارك ان يرجع الى سدة الحكم باى طريقة حتى لوكانت لمدة 24 ساعة والحقيقة اننى اتمنى ان امتلك وسيلة تتيح لى ان اطلق مثل هذه الشائعة فقط لارى اراء من تكلموا الان وكيف سيعودون مرة اخلاى الى سيرتهم الاولى ثم كيف ستكون رددة فعلهم بعد تبينهم كذب الشائعة. انى متاكد انهم لن يعدموا الوسيلة فهم يحملون جينات اشبه بجينات الحرباء قادرة على التلون الاف المرات وقادرة على التكيف مع كل الظروف بل لا اكون متجنيا اذا ما قلت انه اذا ماكان هناك تعاقب لكل الانظمة فهم لهم القدرة على العمل مع كل نظام وسبه بعد تحوله واستقباله بالورود لو عاد مرة اخرى وكسر قلة من وراءه لو ذهب اتمنى من هؤلاء ان يدركوا انهم قد سقطوا من اعيننا وعليهم ان يتواروا خجلا لانهم افترضوا فيتا الغباء عليهم ان يخرجوا من الحياة فهم لا يستحقونها اتمنى ان ارى مصر العزة والكرامة -مصر الحرية والعدل -مصر الكفاءة لا الثقة *****
ملحوظة اخيرة******* اضحكنى تبرير انس الفقى لتغطية التليفزيون المصرى لاحداث الثورة من انه ليس لديه امكانات الجزيرة ليقدم اعلام جيد !!!!!! يا حضرة الوزير التغطية لم تكن فى حاجة الى امكانيات بل كانت فى احتياج الى مصداقية فالكاميرا التى كانت تنقل شارع خالى لا تحتاج الا تحريكها قليلا باتجاه الاحداث والمذيع الذى كان يخرج علينا ليقول (مظاهرة تضم العشرات ) وعينه تتابع القنوات الاخرى كان عليه ان يقول الحقيقة او يقول نقلا عن قناة كذا وذلك اضعف الايمان ان الصدق لا يحتاج الى جهد ولكن الكذب يحتاج الى الكثير للحفاظ على مصاقيته الزائفة والاكثر لتبريره حال كشفه حمى الله مصرنا من كل سوء ونعم عليها ونحن بالامن والامان ورحم الله شهدا الثورة اللهم امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته التوقيع/مواطن مصرى مطحون