قال وزير خارجية السودان إبراهيم غندور اليوم، الأربعاء، إن الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حققت نتائج إيجابية في الاجتماع السداسي لسد النهضة، الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا، مضيفا "فضلنا عدم الكشف عنها لوسائل الإعلام".
واختتم أول اجتماع سداسي على مستوى وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة مساء السبت الماضي. ووصف وزير الري حسام مغازي المفاوضات التي أجريت خلال الاجتماع بأنها "صعبة وشاقة"، مضيفا أن القيادة السياسية تسلمت تقريرا مفصلا عن نتائج الاجتماع.
وأوضح غندور، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مفاوضات سد النهضة ليست أمر سهلا وهي مفاوضات صعبة، مؤكدا أن قضية المياه قضية أمن قومي لأي بلد، و"مهمتنا أن نتأكد أن هذا الأمن القومي محفوظ لنا جميعا"، متوقعا أن يتم التوصل إلى تفاهمات في الاجتماع المقبل المقرر عقده في 27 و28 ديسمبر الجاري بالخرطوم.
وأكد غندور أن السودان شدد على أنه ليس وسيطا أو محايدا ولا منحازا، وقال "إننا أصحاب حق وشركاء".
وشدد الوزير السوداني على أن إعلان المبادئ -الذي وقعه الرؤساء الثلاثة في مارس الماضي بالخرطوم- أكد على عدم تضرر أي دولة من الدول من بناء سد النهضة، وقال "هذا هو المبدأ الذي نحن نتناقش الآن في كيفية تأكيده من خلال اتفاق نرفعه جميعا لقيادتنا السياسية".
ويثير إنشاء سد النهضة في إثيوبيا مخاوف شديدة لدى مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وشكلت مصر وإثيوبيا والسودان لجنة فنية تتألف من 12 خبيرا للتوافق على النقاط الفنية والخطوط العريضة والآليات التي سيعمل من خلالها مكتبان استشاريان اثنان أحدهما هولندي والآخر فرنسي.
ووصف رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، في تصريح سابق، مفاوضات سد النهضة بـ"الصعبة"، مضيفا أن "الوقت له عامل مؤثر ونتعامل مع القضية بما يحمي حقوقنا ولا نتحدث عن خطواتنا".