كنت أعتقد بأن قطرات خلجات الكلمات والوجدان قد نضبت وذهبت إلى حيث اللارجوع إلا أنها عادت لتتدفق مجلجلة معبرة عما يجيش في الوجد والقلب وكافة مناحي الشعور كنت أردد دائما عبارة (يا بلدنا يا بلد هو من امته الولد بيخاف من أمه لما في الضلمه تضمنه ) واليوم لا بل بالأمس فقد عادت الروح إلى قلب مصر النابض ولو توهمنا سالفا أنه لم يعد بذات نبض ماضينا العزيز فحمدا لله على سلامة حبك يامصر يا حبيبة كل مصري لا بل حبيبة كل عربي بل كل حر كريم في شتى بقاع الأرض وكأن القدر قد خط في ذاكرة الدنيا أن يكون يناير هو الخير والتغيير لمصرنا الغالية ففي عام 1977 وفي يناير كنا آنذاك شباب ذلك الوقت فانتفضنا وهبت ثورتنا المباركة على الظلم والطغيان للأسباب التي كانت آنذاك إلا أن سطوة السلطة كسرت منا العظم والعزيمة فعدنا أدراجنا للأسف ودارت سنوات الزمان وصولا إلى يناير 2011 وحدث ما نعرف جميعا وفي تلك اللحظة التي قام فيها شبانا الذي يستحق أن نفخر به وننحني له إجلالا وتقديرا بإطلاق تلك الصرخة التي دوت في أنحاء الدنيا لاميدان التحرير فقط عدت بالذاكرة مستعرضا كل ما كان خلال درب حياتنا نحن الذين كنا شباب 1977 وأصبحنا آباء لأولئك الأبطال الذين من الله عليهم بتلك النصرة القوية والتي نرجوا أن دوم إن شاء الله ولله لحمد والشكر وآمنة فمصر هبة النيل ليس أقل من أن تعود لمكانها مكانتها المنشودة المرجوة من جميع محبيها وعشاقها تتقاطر الكلمات وتنساب على أطراف قلم المحب العاشق لمصر الغالية ولكنها تعبيرات عما يجيش في القلب والوجدان ولعلها بداية لعودة إلى ساحة الكلمة كما أرجو وأتمنى فمصر التي في خاطري تستحق الكثير وأكرر بكل فخر حمدا له على سلامتك يا حبيبتي يامصر
 ماجد المصري