اكتفت وزارة الخارجية المصرية بإعلان دعم القاهرة لأى جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، فى أول تعليق رسمى مقتضب حول إعلان السعودية تشكيل تحالفا إسلاميا عسكريا بمشاركة 34 دولة من بينها مصر، وأشار المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد تعليقا على الإعلان السعودى أن مصر تدعم كل الجهود خاصة إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهى تدعمه وتكون جزءا منه".
الخارجية تنفى
إلا أن الخارجية عمدت إلى النفى بشكل قاطع لوجود تعارض بين تشكيل التحالف الإسلامى العسكرى والمقترح الذى طرحته مصر خلال القمة العربية فى مارس الماضى وتبنته جامعة الدول العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة وجارى دراسته داخل البيت العربى.وقال أبو زيد المتحدث باسم الخارجية " أن هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامى يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهى تتعامل مع التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى بمختلف أشكالها، وفى النطاق العربى فقط".من المبكر الإجابة على دور مصر
تعليق وزارة الخارجية الأولى عن مشاركة مصر فى التحالف لم يتطرق للجواب عن تساؤلات عديدة حول الدور الذى يمكن أن تقوم به مصر فى التحالف العسكرى ونوعية المشاركة، وطريقة التعاون خاصة أن هناك دولا مشاركة فى التحالف بينها وبين مصر خلافات سياسية على رأسها تركيا وقطر، وقال مصدر مسئول بالوزارة لليوم السابع أنه من السابق لأوانه الحديث حول هذه التفاصيل حاليا، لافتا إلى أن كل تلك الأمور سيتم دراستها.وأشار إلى أن السعودية قالت ضمن إعلانها عن تشكيل التحالف أنه سيتم إنشاء "غرفة عمليات فى الرياض لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب فى جميع أقطار وأنحاء العالم الإسلامى، وكل دولة ستساهم بحسب قدراتها"، منوها إلى أن مصر سبق وأن انضمت إلى التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب وكان دعمها فى إطار معلوماتى وتبادل معلومات فقط دون الدخول فى العمليات، كما أنها شاركت فى التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن وساهمت لوجستيا فى حماية باب المندب.مساهمات مصر تتم وفقا لتقديراتها
وأوضح المصدر أن مساهمة مصر فى كلا التحالفين تمت وفقا لتقديرات الجانب المصرى ووفقا لصالح البلاد فى كل حالة، مشددا على أنه من المهم فى المرحلة الحالية التركيز على توحيد جهود الدول التى تكافح الإرهاب منفردة.وكان الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع، أعلن أن تشكيل تحالف إسلامى عسكرى لمحاربة الإرهاب يأتى "حرصا من العالم الاسلامى لمحاربة هذا الداء"، وأضاف قائلا "نحن سوف نحصر المنظمات الارهابية أيا كان تصنيفها، ولن يتم القيام بأى عمليات فى سوريا والعراق إلا بالتنسيق مع الشرعية فى ذاك المكان ومع المجتمع الدولى".وعن تأييد أكثر من عشر دول إسلامية لهذا التحالف قال: "هذه الدول ليست خارج التحالف، هذه الدول لها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الإنضمام للتحالف ونظراً للحرص لإنجاز هذا التحالف بأسرع وقت، تم الإعلان عن 34 دولة وسوف تلحق بقية الدول بهذا التحالف الإسلامى".وأكد محمد بن سلمان أن التحالف الإسلامى العسكرى سينسق مع الدول المهمة فى العالم والمنظمات الدولية فى هذا العمل، مشيرا إلى أن التحالف سيحارب الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا بالإضافة إلى الجهد الأمنى القائم حاليا.