تسلم البرازيلى ماركوس باكيتا مهام عمله كمدير فنى لفريق كرة القدم الأول بنادي الزمالك، وهو المنصب الأكثر تغييرا في القلعة البيضاء في ظل سياسة التغيير التي تتبناها إدارة النادي مع أي هزة أو خروج عن النص.  ويستعد باكيتا (57 عاما) لإعداد الفريق الأبيض ليستأنف مشواره في بطولة الدوري الممتاز بعد تجربة برتغالية بقيادة الهارب جيسفالدو فيريرا الذي نجح في الحصول على الثنائية المحلية الدوري والكأس في الموسم الماضى وامتلك شعبية كبيرة على إثر ذلك. «لا وقت للهزار» شعار يرفعه رئيس نادي الزمالك دائما لأنه يبحث فقط عن الانتصارات والبطولات، بل تحقيق الأحلام التي طال انتظارها من سنوات بعيدة كالطفرة الإنشائية وبناء ستاد عالمى جديد للنادي الأبيض، ومن أجل ذلك وضع حاكم القلعة البيضاء خارطة طريق لراقص السامبا باكيتا منذ اليوم الأول لحضوره إلى القاهرة بل قبل قدومه عن طريق الوسطاء ووسائل الإعلام. واجتمع رئيس الزمالك مع باكيتا في مقر النادي الأربعاء الماضى في حضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وإسماعيل يوسف مدير الكرة. وأشاد الزمالك بموقف المدرب البرازيلى مع المنتخب الليبى حيث رفض الرحيل في الفترة التي شهدت فيها البلاد تدهور الموقف الأمنى بعد الأحداث السياسية هناك. وأعلن رئيس النادي الأبيض أن البرازيلى باكيتا أخبره أنه لم يأتِ لمصر من أجل جمع المال، وإنما لتحقيق إنجازات بمسيرته التدريبية. وأضاف أن البرازيلى باكيتا يعرف ويقدر حجم وجماهيرية نادي الزمالك، حيث قال له خلال جلستهما إن شعبية الزمالك جارفة بالمنطقة العربية والقارة الأفريقية والإعلام دائما يهتم بأخبار القلعة البيضاء. «البوابة» ترصد أهم ملامح خارطة الطريق التي سيسير عليها الخواجة البرازيلى في الفترة القادمة بناء على تعليمات مرتضى منصور. حقى وحقك رئيس جمهورية الكرة، مصطلح قاله رئيس الزمالك لجميع المديرين الفنيين الذين قادوا الزمالك منذ انتخابه حاكما للقلعة البيضاء، وهو مصطلح يحمل الكثير من الديمقراطية التي تعنى في الأساس أن الحرية مسئولية وإذا كان من حق المدير الفنى أن يشعر بالحرية في إدارته للفريق الأبيض فعليه في المقابل أن يعلم واجباته جيدا تجاه ناديه واللاعبين. وبالتالى فإن المقابل الذي ينتظره المستشار من باكيتا هو أن يحقق نتائج جيدة تليق باسم فريق الزمالك. ثكنة عسكرية أكدت الإدارة لباكيتا أن ملعب التدريب هو غرفة عمليات، وممنوع على أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة حضور تدريبات الفريق، وضربوا له مثالا بمنع أكثر من عضو مجلس إدارة- في عهد فيريرا- حاول حضور التدريبات من أرض الملعب حتى يحافظ الجميع على التركيز، وهو ما يرجوه رئيس القلعة البيضاء.  لا وسطاء نصحت الإدارة باكيتا بطرق باب رئيس النادي في حال مواجهة أي مشكلة وأنه لا وسيط بينه وبين حاكم البيت الأبيض ما دام المطلب مشروعا وكانت هناك مشكلة حقيقية تواجه المدير الفنى. الظلم الظلم عيب خطير كان يتسم به البرتغالى الهارب فيريرا، حيث كان يعمل بمبدأ الحب والكره ويشرك لاعبا في غير مركزه على حساب لاعب آخر، وأوضح رئيس النادي في هذا الشأن أن هناك عددا من اللاعبين تعرضوا للظلم في ولاية فيريرا هم أيمن حفنى ومصطفى فتحى وشريف علاء ومحمد عادل جمعة وغيرهم. وطلب من باكيتا أن يراعى مبدأ العدل والمساواة بين جميع اللاعبين والأفضل هو الذي يشارك والأهم هو مصلحة الفريق ككل. الفريق هو النجم نقل رئيس الزمالك لباكيتا أنه يمتلك فريقين كرة وليس فريقا واحدا، لأنه راعى حينما تعاقد معهم أن يكون لكل لاعب بديل لا يقل عنه وأن المجموعة بالكامل هي الأفضل في الدوري المصرى، وعليه أن يستغلهم أفضل استغلال ويخرج طاقاتهم الإيجابية لأنهم قادرون على سحق أي منافس وحصد جميع البطولات التي يشاركون فيها. إذن كتابي تعرض نادي الزمالك لهروب اثنين من مدربيه السابقين وهما البرتغالى باتشيكو ومواطنه فيريرا دون إذن كتابى من الرئيس، وهو ما دفع الأخير لتحريك شكاوى ضد الثنائى وخاصة الأخير لأنه غدر بالنادي في وقت حساس وهو ما حذر منه حاكم القلعة البيضاء، وقال لباكيتا «إذا رغبت في الرحيل عليك بإبلاغى وسأمنحك إذنا كتابيا بكل احترام».  الخمور كبد البرتغالى الهارب فيريرا نادي الزمالك مبالغ طائلة كونه كان مقيما بفندق الماريوت، وكان يسهر يوميا مع أفراد جهازه المعاون الأجانب لتناول الخمور على حساب النادي الأبيض، وهو الأمر الذي حذر منه رئيس الزمالك ويعتبر هذا الملف من أخطر الملفات المرتقبة بين رئيس نادي الزمالك والبرازيلى باكيتا، حيث يهوى الأخير حضور الحفلات العامة وتناول الخمور. وأكد رئيس النادي على باكيتا أن الزمالك غير ملزم بالإنفاق على الخمور وعليه إذا رغب في ذلك أن يكون في أضيق الحدود وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام واللاعبين، وأن العلاقة بينه وبين اللاعبين لابد أن تحكمها الرسميات في الأساس، وليس هناك ما يمنع من التقرب إليهم لكن بعيدا عن أماكن السهرات.