اتهمت الولايات المتحدة 16 مسؤولا إضافيا من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في أعقاب تحقيقات فساد ليرتفع إجمالي عدد المتهمين من الأفراد والكيانات إلى 41 متهما.
وحددت وزارة العدل الأمريكية المسؤولين المتهمين الجدد في الثالث من ديسمبر.
هذا بالإضافة إلى 14 شخصا، 9 من مسؤولي الفيفا و خمسة مديري شركات، من المتهمين بتهم فساد في نهاية مايو الماضي، بعضهم أدين حاليا.
كما اعترف بعض الأفراد والكيانات بالتهم وأدينوا.
وفيما يلي نظرة فاحصة أعدتها "بي بي سي" على بعض المتهمين بالابتزاز والاحتيال والتآمر على غسل الأموال.
جاك وارنر
ظل وارنر، البالغ من العمر 72 عاما، عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا من عام 1983 وحتى 2011، حين استقال وسط مزاعم بشأن حصوله على رشوة من اتحادات كاريبية.
وقال وارنر، وهو من جمهورية ترينيداد وتوباغو، حيئذ إنه "ليس لديه ما يخفيه"، مؤكدا على أن تقديم الهدايا جزء من ثقافة الفيفا على مدار 30 عاما من عمله في المنظمة.
وتولى وارنر رئاسة اتحاد كرة القدم لشمال ووسط أمريكا والكاريبي (كونكاكاف) حتى 2011.
وبعد استقالته، اسقطت الفيفا تحقيقات بشأن تورطه في قضايا فساد، وعاد وارنر إلى ترينيداد وتوباغو، وتولى منصب وزير الأمن.
واستقال من منصبه في عام 2013 عندما اتهمته لجنة الأخلاق في كونكاكاف بالتربح عن طريق الاحتيال أثناء تولي منصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتقل بناء على طلب من السلطات الأمريكية في ترينيداد يوم 27 مايو ويواجه إجراءات ترحيل.
وحظرت لجنة الأخلاق ممارسته لأنشطة تتعلق بكرة القدم طيلة حياته.
جيفري ويب
شغل ويب، 51 عاما، من جزر كايمان، منصب رئيس الكونكاكاف، وهو أحد سبعة نواب لرئيس الفيفا.
وخلف ويب وارنر في منصبيه.
كما أنه عضو سابق في لجنة الشفافية والامتثال للقوانين بالفيفا.
وكان يتمتع ويب بتأييد رئيس الفيفا سيب بلاتر، 77 عاما، الذي أشار سابقا إلى أنه قد يخلفه في رئاسة الاتحاد الدولي.
وكان ويب من بين سبعة اعتقلتهم السلطات في زيورخ بسويسرا في 27 مايو الماضي.
واعترف بالتهم المنسوبة إليه في نوفمبر المتمثلة في الابتزاز وثلاث تهم احتيال وثلاث تهم غسل أموال.
ووافق على التنازل عن أكثر من 6.7 مليون دولار.
إدواردو لي
يشغل لي، وهو من كوستاريكا وله أصول صينية، منصب رئيس اتحاد كرة القدم في كوستاريكا.
وانتخب للانضمام إلى اللجنة التنفيذية للفيفا لكنه اعتقل ووجهت إليه اتهامات في سويسرا في مايو الماضي قبل يومين من توليه منصبه.
وفاز بتصويت شخصية العام 2014 في كوستاريكا بعد مفاجأة فوز المنتخب الوطني على منافسيه ووصوله إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014.
وهو متهم بالتآمر على الابتزاز والاحتيال وغسل الأموال لكن لي يقبع سجينا في سويسرا ويكافح ضد قرار ترحيله إلى الولايات المتحدة.
جوزيه ماريا مارين
تولى مارين، 83 عاما، رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم من مارس 2012 وحتى أبريل 2015، وكان لاعبا سابقا لكرة القدم، ثم تحول إلى السياسة.
وكان مارين محل جدل سابق، فعندما تولى رئاسة اتحاد الكرة البرازيلي في عام 2012، سأله الصحفيون بشأن فيديو من حفل توزيع ميداليات في بطولة كرة القدم للشباب في ساو باولو.
وأظهر هذا الفيديو مارين وهو يضع في جيبه ميدالية كان من المفترض أن يعطيها لأحد اللاعبين الفائزين.
ونفى التهمة التي وصفها بأنها "مزحة"، وأضاف أن "الميدالية مجاملة لاتحاد كرة القدم باوليستا".
واعتقل في سويسرا في مايو الماضي.
وجرى ترحيله إلى الولايات المتحدة ودفع ببراءته في الثالث من نوفمبر ضد تهم التآمر على الابتزاز والتآمر على الاحتيال والتآمر على غسل الأموال.
يوجينيو فيغوريدو
ولد فيغوريدو في أوروغواي عام 1932.
وكان فيغوريدو رئيسا لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، وعضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وكان من لاعبي نادي هوراكان بوسيو في أوروغواي.
وفي عام 1997، اختير لرئاسة اتحاد أوروغواي لكرة القدم.
وعمل فيغوريدو 10 سنوات كنائب لرئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ثم أصبح رئيسا له عام 2013، خلفا لنيكولاس ليوز الذي أتهم بالتورط في قضية رشوة.
وظل فيغوريدو في المنصب حتى أغسطس عام 2014 حين اعتقل في سويسرا ويسعى إلى عدم ترحيله إلى الولايات المتحدة.
رفائيل إيسكويفيل
تولى إسكويفيل رئاسة اتحاد فنزويلا لكرة القدم منذ عام 1988، وهو أيضا عضو تنفيذي في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم.
ولد في إسبانيا عام 1946، وانتقل والداه للعيش في فنزويلا عندما كان في الرابعة مع عمره هربا من ديكتاتورية فرانسيسكو فرانكو.
وصفه لاعبو فنزويلا بأنه "انتهازي يتمتع بشخصية قوية".
وقال قائد سابق للمنتخب الوطني الفنزويلي إنه "لم توجد صداقة أو زمالة" بين المسؤولين واللاعبين في ظل قيادة إسكويفيل.
واعتقل إسكويفيل في سويسرا، كما أنه يعارض مساع لترحيله إلى الولايات المتحدة.
خوليو سيزار روشا لوبيز
يشغل روشا لوبيز، 64 عاما، حاليا منصب مسؤول إنمائي لدى الفيفا، وهو مسؤول عن مشروعات كرة القدم الجديدة في شتى أرجاء العالم.
وقبل توليه المنصب في الفيفا أواخر 2012، عمل لأكثر من 20 عاما كرئيس لاتحاد كرة القدم في بلده نيكاراغوا كما تولى رئاسة اتحاد كرة القدم لأمريكا الوسطى.
وعمل رئيسا للجنة الأوليمبية لنيكاراغوا، وقاد الفريق إلى المشاركة في أولمبياد بكين 2008.
ونفى روشا العام الماضي اجتماعه بشركة حكم على رئيسها بالسجن لمحاولته التلاعب في مجريات مباريات في وسط أمريكا.
واعتقل روشا في سويسرا وهو يكافح مساع لترحيله إلى الولايات المتحدة.
نيكولاس ليوز
استقال ليوز، 87 عاما، من اللجنة التنفيذية للفيفا لظروف "صحية وشخصية" عام 2013.
وفي نوفمبر 2010، اتهمه برنامج "بانوراما" لبي بي سي بالحصول على رشوة في تسعينيات القرن الماضي.
وفي عام 2011، زعم رئيس اتحاد كرة القدم الانجليزي السابق، لورد تريسمان، بأن لويز كان قد طلب الحصول على لقب الفروسية مقابل مساندة مساعي انجلترا لاستضافة كأس العالم 2018.
ونفى ليوز الاتهامات، وبرأته الفيفا بعد ذلك من طلب لقب فارس.
وهو قيد الإقامة الجبرية في باراغواي.
ألفريدو هاويت
يشغل هاويت، 64 عاما، منصب الرئيس المؤقت للكونكاكاف خلفا لجيفري ويب منذ مايو، كما أنه عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا ونائب لرئيسها.
واعتقل في مداهمة في الفجر داخل فندق فخم في زيورخ في سويسرا في الثالث من ديسمبر.
وقالت وزارة العدل السويسرية إن هاويت، وهو من هندوراس، مشتبه بتقاضيه رشاوى بملايين الدولارات مقابل بيع حقوي تسويق دورات إقليمية ومباريات التأهل لبطولة كأس العالم، وهو يعارض ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس السابق لهندوراس، رفائيل كاليخاس إنه "متأكد وواثق بأنه (هاويت) ليس متورطا في أي عمل غير مشروع".
وظهر اسم كاليخاس بعد ذلك أيضا ضمن قائمة المتهمين الجدد.
خوان أنخيل نابوت
يشغل نابوت، 57 عاما، منصب رئيس اتحادات كرة القدم لدول أمريكا الجنوبية، وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا خلفا ليوجينيو فيغوريدو، وهو أيضا يشغل منصب نائب رئيس الفيفا.
وتولى نابوت رئاسة اتحاد كرة القدم في باراغواي من 2007 وحتى 2014.
واعتقل في نفس وقت ومكان اعتقال هاويت، وهو يعارض أيضا ترحيله إلى الولايات المتحدة.
أرون ديفدسون
يشغل ديفيدسون، من مواليد 1971، منصب رئيس شركة "ترافيك سبورتس يو إس إيه" لتنظيم مباريات كرة القدم التي نظمت في وقت سابق مباريات الكونكاكاف.
وهم متهم بدفع رشى نظير الحصول على حقوق تسويق لبطولات كرة القدم.
وأثناء دفع الرشى سجل صوته وهو يقول للطرف الآخر: "هل هذا غير مشروع؟ إنه غير مشروع، ففي إطار الصورة الكبيرة للأشياء، وبالنسبة لشركة تعمل في هذا القطاع لمدة 30 عاما، هل هذا سئ؟ إنه سئ".
ودفع ببراءته في محكمة نيويورك في 29 مايو بشأن تهم تتعلق بالتآمر على الابتزاز والاحتيال وغسل الأموال وأفرج عنه نظير دفع كفالة.