كشفت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية الليلة النقاب عن قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بتدريب طيارين في قاعدة عسكرية ليبية. وذكرت الشبكة الأمريكية أن تنظيم "داعش" يستخدم طائرات خفيفة في عمليات التدريب، وأن هذه الطائرات ربما تكون من مخلفات فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرة إلى أن إرهابيي "داعش" يعملون بحرية في مدينة سرت الليبية ويستغلون الأوضاع الفوضوية التي تجتاح ليبيا. وتابعت الشبكة بالقول "إن مدينة سرت تقع على مسافة قريبة من سواحل أوربا، وتعتبر إيطاليا الأقرب إليها، الأمر الذي يعنى أن "داعش" بات أكثر اقترابا من توسيع نطاق عملياته الإرهابية لتصل إلى مستوى جديد يبعث على الخوف والفزع". ونقلت "فوكس نيوز" عن محللين عسكريين -رفضوا كشف هوياتهم- القول إن "داعش" لا يستخدم في هذه الحالة طائرات متطورة من طراز "ميج- 1 " روسية الصنع و"إف- 16" الأمريكية، لكنها تستخدم طائرات خفيفة يمكن لأي طيار مبتدئ أن ينطلق بها من سرت ليصل إلى الفاتيكان ويقصفها في غضون ساعة ونصف، على حد ما ذكرت الشبكة الإخبارية. وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال لقاء بينهما في باريس مؤخرا، بأنه يتعين على أوربا تحويل اهتمامها نحو تزايد العناصر المسلحة في ليبيا. وتابعت الشبكة بالقول "إن مسئولا أمنيا ليبيا أبلغ صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن بأن سلاح الجو الليبي حاول تدمير مراكز التدريب التابعة لداعش في ليبيا، لكنه لم يحقق سوى نجاح محدود". وأشارت إلى أن ليبيا تعتبر ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لتنظيم "داعش" بالنظر إلى موقعها الجغرافي على طرق العبور بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوربا، فيما يؤكد عدد كبير من المحللين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة خارج العراق وسوريا من أجل الحد من التواجد المتزايد لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في ليبيا. وأردفت "فوكس نيوز" بالقول إن"ليبيا هي الدولة الوحيدة التي يحكم داعش فيها 3 أقاليم، وإن التنظيم يركز على مدينة سرت لوجود موارد بترولية بها"، و"إن داعش حقق ملايين الدولارات من الاستيلاء على البترول من الأراضي التي تخضع لسيطرته في سوريا". وتوقعت "فوكس نيوز" أن التنظيم الإرهابي لن يحقق في ليبيا نجاحا مثل الذي تحقق له في سوريا والعراق، مستشهدة بمصادرة البحرية الأمريكية منذ عدة شهور أول شحنة من البترول الليبي حاول "داعش" تهريبها وبيعها في الخارج. واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالقول إن المحللين العسكريين يحذرون من أن المستقبل يبدو كئيبا للغاية وغير مبشر ما لم يتم التدخل عسكريا لمساعدة ليبيا سواء حدث ذلك عبر قوة عسكرية عربية أو دولية.