أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ إزاء إعلان تنظيم "داعش" الإرهابى بمدينة سرت، عن عزمه تخريج الدفعة الأولى لأطفال بما يسمى "أشبال الخلافة" تم تجنيدهم وتدريبهم للقتال والانضمام فى صفوف التنظيم. وذكرت اللجنة - فى بيان اليوم الجمعة - أن آلاف المدنيين باتوا ضحية الإرهاب والعنف فى ليبيا، وخاصة شرائح الأطفال والنساء والشباب الذين يتعرضون للاختطاف والاعتقال والترهيب والإرهاب النفسى ويعانون ظروف معيشية وإنسانية سيئه للغاية جراء تصاعد وتيرة جرائم وانتهاكات التنظيمات الإرهابية بمدن درنة وبنغازى وأجدابيا وسرت المنكوبة إنسانيًا. وأضاف البيان أن تصاعد جرائم تنظيم "داعش" بمدينة سرت المنكوبة إنسانيًا من تجنيد الأطفال فى صفوف هذا التنظيم يعد ناقوس خطر وجريمة أخرى تضاف لسجل جرائم وانتهاكات التنظيم الإرهابى بحق المدنيين بليبيا والتى تعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقًا لما نص عليه القانون الدولى الإنسانى، وفقا للاتفاقات جنيف لعام 1977 المعاهدتين الدوليتين الأولين اللتين حاولتا معالجة تلك الأوضاع. وأوضحت اللجنة - فى بيانها - أنها كانت قد استشعرت خطورة الأمر منذ العام 2014، منذ تأسيس معسكرات لما سمى بأشبال تنظيم "داعش" بمدينة درنة شرق البلاد، كما تؤكد اليوم خطورة الأمر مجددًا، خصوصًا أن تنظيم داعش قام بفتح معسكر تجنيد الأطفال بمدينة سرت، لتجنيد ما يقارب من 100 طفل دون سن الثامنة عشر. واعتبر البيان أن بيئة العنف التى زرعها تنظيم داعش الإرهابى فى ذاكرة الأطفال وخطورة تجنيدهم يدعو لمطالبة المجتمع الدولى ومفوضية الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونسيف، بضرورة التسريع فى اتخاد التدابير التى تساهم فى الحد من تجنيد الأطفال وحمايتهم.