وأوضحت أن أبناء الإمارات ترعرعوا على حب الوطن، وتشبعت نفوسهم بروح التضحية والفداء والانتماء لهذا الوطن الغالي الذي يفتدونه بكل غالٍ ليظل عزيزاً منيعاً، وتظل أرضه وترابه حراماً لا يدنسها معتد ولا آثم ولا دخيل.

 

وأضافت معاليها أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تكريم لهذه الكوكبة من شبابنا الذين نهلوا من مدرسة زايد وتعلموا الحب والوفاء للوطن من مدرسة خليفة، ولم يتوانوا عندما دعاهم نداء الوطن فهبوا جميعاً خلف القائد لتلبية النداء لنصرة إخوانهم في اليمن الشقيق، الذي تتعرض شرعيته للانتهاك وتدنس أرضه الطاهرة برجس الشقاق، ويتم الاعتداء على النسيج الوطني المتماسك الذي كان السمة الغالبة في اليمن على مر العصور.

 

وذكرت أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، روى أرض اليمن بالمياه من خلال بناء سد مأرب، الذي عزز الحياه والاستقرار في المناطق اليمنية، وها هم اليوم شباب الإمارات يروون أرض اليمن بدمائهم العطرة لتظل ذكراهم خالدة في نفوسنا وفي التاريخ العربي والاسلامي، وسيظلون نجوماً مضيئة في سماء الإمارات، تبعث فينا الأمل وتنير لنا طريق مستقبل وطننا الذي فدوه بأرواحهم.

 

وقالت إننا نأخذ العهد على أنفسنا بأن تكون رعاية أبنائهم وأسرهم ديناً على هذا الوطن، وأن يحاط أبناؤهم بالرعاية والمحبة وأن يشعر هؤلاء الأبناء أنهم لم يفقدوا أباً، لأنهم وجدوا في كل مواطن عطف الأب وحنانه، لاسيما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللذين غمرا أبناء الشهداء بنبل المشاعر والحب والعطف الأبوي، ورسموا البسمة على وجوههم وبعثوا فيهم الأمل بأن قادة الإمارات يقدرون شهداء الوطن حق تقدير.

 

وأبانت إننا اليوم ونحن نحتفل بيوم الشهداء نجدد العهد بولائنا لقادتنا، ووطننا ونقسم أن جذوة الدفاع عن الوطن لن تخبو، وأن أبناء الإمارات سيتابعون المسيرة لبناء وطن عزيز بأبنائه، وأن الإمارات ستمد يد العون دائماً لأشقائها لدفع الظلم والعدوان عنهم، وأن الأجيال القادمة سيتابعون المسيرة لبناء وطن عزيز ومنيع.