حثت الأمم المتحدة مجلس الرئاسة العراقي على إعلان موعد الانتخابات بأسرع وقت ممكن بعد إقرار النواب قانون الانتخابات الجديد الليلة الماضية.

وقالت المتحدثة باسم البعثة الأممية لدى بغداد إليانا نبعة إن المنظمة الدولية ترغب بأن يحدد العراقيون بأسرع وقت موعد الانتخابات، والشروع في الإجراءات الإدارية لإكمال هذه العملية.

من جهته قال مدير الدائرة الانتخابية بمفوضية الانتخابات قاسم العبودي إن المفوضية وبالتشاور مع الأمم المتحدة اقترحت يوم 27 فبراير/ شباط 2010 لإجراء الانتخابات.

وأضاف أن المفوضية عقدت اليوم اجتماعا مع طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بحضور ممثلي الأمم المتحدة لمناقشة إجراءات المفوضية وتحديد الموعد الرسمي للانتخابات، مضيفا أن الهاشمي وعد بأن يعمل على مصادقة مجلس الرئاسة على قانون الانتخابات وتحديد موعد للانتخابات اليوم أو غدا.

ووفقا للقرار -الذي تبناه البرلمان قبيل منتصف الليلة الماضية باعتباره ملحقا بقانون الانتخابات- سيتكون البرلمان الجديد من 325 بعدما كان بالسابق مكونا من 275 مقعدا.

وتضمن القانون تخصيص 310 مقاعد للمحافظات العراقية الـ18، في حين تخصص 15 مقعدا تعويضيا منها ثمانية للأقليات خمسة منها للمسيحيين، كما ينص على أن يكون ثلث أعضاء البرلمان من النساء.

وستوزع المقاعد على النحو التالي: 68 للعاصمة بغداد، و31 الموصل، و24 البصرة، و11 الديوانية، و18 الناصرية، و16 بابل، و17 السليمانية، و14 الأنبار، و14 أربيل، و13 بعقوبة، و12 كركوك، و12 صلاح الدين، و12 النجف، و11 واسط و10 لعمارة، و10 دهوك، و10 كربلاء، و7 السماوة.

ترحيب

في هذه الأثناء رحب رئيس الوزراء نوري المالكي بإقرار قانون الانتخابات، وقال في تصريح صحفي إن الكتل السياسية تمكنت من تجاوز مرحلة صعبة اشتدت خلالها المماحكات السياسية التي كادت أن تعرض الأمن والاستقرار للخطر وتعطل العملية السياسية وتلحق ضررا فادحا بالمصالح العليا للبلاد.

وقبل ذلك رحب الهاشمي بإقرار قانون الانتخابات، وما سماه انتصار إرادة العراقيين بعودة الحقوق إلى أصحابها.

وفي واشنطن رحب ناطق باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما بإقرار قانون الانتخابات الجديد بما يسمح بإجراء انتخابات وطنية في إطار الدستور العراقي، واصفا إياه "باللحظة الحاسمة لديمقراطية العراق".

الوضع الميداني

ميدانيا قتل ستة تلاميذ وجرح أكثر من ثلاثين آخرين في انفجار قنبلة بفناء مدرسة في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.

من جهته قال الجيش الأميركي إن قياديا بجيش المهدي اعتقل حينما أغارت قوة عراقية أميركية مشتركة على مبنى سكني في مدينة الصدر.

وفي حي المنصور غربي بغداد، قتل شخص وأصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة لاصقة بسيارتهم.

وفي حي الزعفرانية جنوب بغداد أصيب ضابطا شرطة وشخصان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية الشرطة.

وفي منطقة المِشاهدة شمال بغداد، قتل خمسة من الصحوة في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش لهم.

وفي منطقة الراشدية شمال بغداد، قالت الشرطة إن آلية أميركية دُمِّرت في انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكرياً أميركيا.

وفي المسيب جنوب بغداد، قتل شخصان وأصيب أربعة في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على الطريق.

وفي كركوك عثر على جثتي اثنين من أعضاء مجالس الصحوة عند نقطة تفتيش في المدينة. وقالت الشرطة إن سبب وفاتهما لم يتضح بعد.