أكد الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية، رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية «الأجفند»، أن السياسة السعودية تجاه مصر ثابتة، ولم تتغير، وأن ما يقرأ فى الصحف ومختلف وسائل الإعلام حول وجود خلافات بسبب الأزمة السورية، ليس لها أساس من الصحة، موضحا أنه تربط البلدان علاقات وثيقة وروابط قوية ومصالح مشتركة.
وشدد «طلال» في لقائه الدوري بلفيف من الإعلاميين المصريين بالقاهرة، الخميس، على ضرور الإسراع في وضع حد لحمامات الدم التي يتعرض لها الشعب السوري، موضحا أنه يتم إجراء استفتاء وانتخابات حرة، سواء تحت إشراف لجان داخلية أو إشراف دولي، وأن يترك الأمر للشعب السوري وحده لتقرير مصيره بنفسه، مطالبا الإعلام العربي بتأييد هذا الاتجاه.
وقال «طلال»، تعليقا على الحرب المستعره فى اليمن، إن «الرئيس اليمنى السابق، على عبد الله صالح، ارتكب حماقات فى حق شعبه جعلته يثور ضده، وأن الحوثيين بدأوا في الإعتداء على السعودية، وعندما تفاقمت الأمور اضطرت المملكة إلى محاربتهم».
وعن اتساع رقعة تنظيم الدولة «داعش» رغم الضربات الجوية التى يعلنها الحلفاء، أكد «طلال» أن تلك الضربات الجوية من الناحية العسكرية غير كافية وحدها، حيث يجب ان تكون هناك قوات برية على الأرض إذا أرادت الدول الكبرى وضع حد لهذا التنظيم، مطالبا بأن يأتي الحل من العرب أنفسهم، وأن يتم عقد مؤتمر يخصص لمناقشة «موضوع داعش» من كافة الجوانب، ومن يناصرها من عصابات سفك الدماء باسم الإسلام، وذلك بهدف وضع خطة إستراتيجية صحيحة لمحاربة هذه الجرثومة التى نبتت فى عالمنا العربى.
وعن الموقف العربى بعد توقيع الاتفاق الإيراني النووى مع الدول الست الكبرى، أكد «طلال» أهمية أن يفتح العرب باب الحوار مع إيران، لأنها دولة جارة وقديمة ولها تاريخ، مثنيا على موقف السلطان قابوس سلطان عمان، الذى أبقى الأبواب مفتوحة للحوار والمناقشات مع إيران.
وأوضح «طلال» أن من نفذ الهجمات الارهابية التى حدثت فى باريس أضر بالعرب والمسلمين معا، وأفسد العلاقات بينهما والدول الكبرى، وجعل أوروبا تنفر من المسلمين والإسلام، مشيرا إلى أن اللاجئين العرب في أوروبا هم من يعيشون في عواصم العرب تحت وطأة الفقر والجوع والبطالة، وأن أوروبا أعلنت استعدادها لاستيعاب مليون لاجئـ بعدما اكتظت شوارعها بهم وباتوا يمثلون مشكلة لها0