ذكرت قناة «العربية» نقلًا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة السورية أسقطت طائرة روسية ثانية، الثلاثاء، في كفريا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية بعدما استهدفها مسلحون بالأسلحة الثقيلة، بعدما كانت على مستوى قريب جدا من الأرض، ولم يتسن لـ«المصري اليوم» التأكد من صحة الفيديو المنشور.
وكان المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في ريف اللاذقية التابع للجيش السوري الحر أعلن، في بيان، عن تمكن عناصر «الفرقة الأولى الساحلية» من استهداف طائرة مروحية بصاروخ تاو مضاد الدروع أثناء عملية بحثها عن الطيارين الروسيين الذين أسقطت تركيا طائرتهما صباح الثلاثاء، بعد اختراقها للمجال الجوي التركي، حيث انخفضت المروحية على محور كفرية في جبل التركمان بريف اللاذقية قبل أن يستهدفها الحر بصاروخ تاو.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنه بعد تحليل بيانات وسائل المراقبة الإلكترونية لم تعد هناك أي شكوك في أن الطائرة سو-24 الروسية التي أسقطتها مقاتلة تركية فوق سوريا، لم تخترق الأجواء التركية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن إسقاط الطائرة من قبل مقاتلة «إف-16» تركية تم صباح الثلاثاء 24 نوفمبر عندما كانت «سو-24» تعود إلى قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت الملحق العسكري التركي لدى موسكو على خلفية إسقاط الطائرة «سو-24» الروسية فوق أراضي سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن استهداف الطائرة الحربية الروسية تم على بعد كيلومتر واحد من الحدود التركية عندما كانت تحلق على ارتفاع 6 كيلومترات، وسقطت الطائرة على بعد 4 كيلومترات من الحدود.
وشدد الرئيس على أن الطائرة الروسية لم تكن تهدد تركيا بأي شكل من الأشكال، إذ كانت تشارك في عملية ضد عناصر «داعش». وحذر من أن الهجوم على الطائرة الروسية سيأتي بعواقب وخيمة على العلاقات الروسية-التركية.