بالانتهاء من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب يكون قد اكتمل العرس الديمقراطى المصرى الذى انتظره الشعب المصرى كثيرًا لتعود مصر إلى شكلها السابق فى تكوين المؤسسات التشريعية، ولكن بالنظر إلى تطور مجلس النواب منذ تأسيسه فى مصر نجد الفرق الكبير الذى وصلنا له الآن عليه..

** البداية..

1824 هو العام الأول لمجلس النواب فى مصر، وكان فى عهد "محمد على"، وكان يطلق عليه اسم "المجلس العالى"، يختار معظم أعضائه بالانتخاب، ويتكون من نظار الدواوين ورؤساء المصالح واثنين من الأعيان فى كل مديرية ينتخبهم الأهل مع اختيار اثنين من علماء الأزهر ويختارهم شيخ الأزهر، واثنين يختارهم كبير التجار.

** تطور مجلس النواب..

تم إنشاء مجلس المشورة عام 1829 وكان عدده 156 عضوا من كبار موظفى الحكومة والعلماء والأعيان برئاسة إبراهيم باشا، وكان يتم انتخاب 99 عضوا منهم فقط، وكان يختص هذا المجلس لاستشارته فى المسائل التعليمية والإدارية والأشغال العمومية، ويعتبر التطور الحقيقى لمجلس النواب والذى افتتح بنفس الاسم كان عام 1881 بعد الثورة العرابية وقدمت الحكومة فيه مشروع القانون الأساسى، وأعطى له السلطة التشريعية وحق سؤال الوزراء واستجوابهم.

** الدوائر الانتخابية..

3 دوائر "القاهرة والإسكندرية ودمياط" ينتخب منهم 75 عضوًا فقط، وكانت مدة المجلس 3 سنوات تعقد خلال كل سنة منها لمدة شهرين فقط فى البداية، ومع الثورة العرابية تغير مدته إلى 5 سنوات.

** انهيار مجلس النواب..

وكان ذلك فى عهد الاحتلال البريطانى عام 1882 والتى ألغت مجلس النواب وقسمته إلى مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية، وعاد مرة أخرى بعد ثورة 1919 والذى نظم به العلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية على أساس الرقابة والتوازن وأقر بنظام المجلسين الشيوخ والنواب.

** المراحل الانتقالية..

وكانت أكبر مرحلة انتقالية لمجلس النواب بعد ثورة 1952 ودستور 1956 حيث أطلق عليه اسم مجلس الأمة واستمر بهذا الاسم حتى عام 1958، ثم وضع الدستور الجمهورى للانتخابات وأصبح على شكله الذى نراه عليه حتى الآن مع تطور عدد الدوائر الانتخابات وفقا لتقسيم المحافظات حتى اصبح الان عدد الأعضاء تحت قبة البرلمان 568 ، 5% منهم فقط معينين من رئيس الجمهورية.