قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن مصادرة ممتلكات الإخوان يعكس استمرار الصراع الدائر بين السلطة والإخوان، مشيرًا إلى أن الاستيلاء على ممتلكات الجماعة جزءًا من المعركة بين السلطة والإخوان.
 
وأضاف في تصريحات لـ«التحرير»، أن المعركة لن تحسم بمثل هذه القرارات، ولن تكون كافية لاقتلاع شوكة الإخوان، لأنه تنظيم عالمي منتشر في 65 دولة على مستوى العالم.
 
وأوضح إبراهيم أن الحرب مع هذا التنظيم لا تكون بمصادرة الأموال والاعتقالات والسجون، وإنما الإخوان يعتمدون على الفكر والتصور والنظر للعالم، ولابد من التعامل معهم من منظور "الفكر بالفكر".
 
وأكد مدير مركز ابن خلدون، أن التصالح قادم لا محالة، وأنه لابد أن يتصالح المجتمع والسلطة مع تنظيم الإخوان، مشيرًا إلى أنه ربما يتم احتواء الإخوان ومحاصرتهم، لكن لا يمكن أن يتم القضاء على التنظيم بمجرد إصدار قرارات، ولابد أن تكون الحرب بأسلحة متعددة
 
وتابع: لابد من الإجابة على سؤال ماذا يفعل النظام مع 700 ألف مصري انضموا لهذا التنظيم، هل ستصدر أحكام بإعدامهم، موضحًا أن هناك 3 مليون ونصف متعاطف مع الإخوان وأنه بطريقة عدم التحرك نحو المصالحة، فإنه يستلزم إعدام 3 ونصف مليون مواطن للقضاء على الجماعة.