توصل النواب العراقيون في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق على حل توافقي لتعديل قانون الانتخابات قبل أقل من ساعتين من انتهاء المهلة القانونية للنقض الذي هدد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية باستخدامه.
وقال خالد العطية نائب رئيس البرلمان إن النواب سيصوتون على النسخة الجديدة من قانون الانتخابات في جلسة طارئة تعقد هذه الليلة.
وكان النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني قال للجزيرة في وقت سابق إن هناك أجواء إيجابية تسود المشاورات رغم وجود بعض الصعوبات، معربا عن أمله في الوصول إلى حل توافقي.
وقالت مصادر برلمانية إن الهاشمي أودع قرار نقضه لدى رئيس الجمهورية جلال الطالباني لغرض عرضه مع انتهاء المهلة القانونية.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي أعلن صباح الأحد تأجيل الجلسة الطارئة للمجلس والمكرسة لبحث أزمة قانون الانتخابات إلى المساء لمنح النواب الوقت الكافي للتوصل إلى حل توافقي.
وهذا هو التأجيل الثاني للجلسة، بينما تشير أنباء من داخل البرلمان إلى وجود انقسامات حادة سادت بين الكتل السياسية في الجلسة الصباحية، مما اضطر بعضها إلى الخروج من قاعة البرلمان احتجاجا أو بقصد عدم اكتمال النصاب.
المقترحات الأممية
وكانت البعثة الأممية بالعراق قد اقترحت تحديد المقاعد الكلية للبرلمان الجديد بـ325 مقعدا، توزع بين المحافظات وفق إحصائية وزارة التجارة للعام الحالي بعد حسم 5% من المقاعد التعويضية وعددها 16 مقعدا.
كما ينص المقترح على إضافة مقعدين إلى كل من مدينة السليمانية ودهوك بكردستان، على أن تخصص مقاعد الأقليات من المجموع الوطني أو من حصة المحافظات.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة اقترحت 27 فبراير/شباط المقبل موعدا لإجراء الانتخابات بيد أن المراقبين شككوا في إمكانية إجرائها قبل هذا الموعد، وهو ما قد يخلق فراغا سياسيا حيث ينتهي تفويض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي يوم 16 مارس/آذار المقبل.
الوضع الميداني
ميدانيا ذكرت الشرطة العراقية أن تسعة عراقيين قتلوا وأصيب 14 آخرون في هجمات استهدفت معظمها مراكز للشرطة ودوريات أمنية.
وقتل جندي وأحد أفراد الصحوات وأصيب خمسة آخرون بينهم شرطيان في عدة هجمات في مدينة كركوك شمالي العراق.
وفي الموصل ذكرت الشرطة أن شرطيا سابقا قتله مسلحون في سيارة مسرعة في الجزء الشرقي من هذه المدينة الواقعة شمال بغداد.
وفي حادث منفصل قتل أربعة من أفراد الشرطة على أيدي مسلحين مجهولين في نقطة تفتيش تابعة للشرطة بمنطقة أبو غريب غرب بغداد.
وفي العاصمة بغداد أصيب خمسة جنود ومدني في انفجارين منفصلين، فيما قال الجيش الأميركي في بيان إن قياديا في جيش المهدي اعتقل حينما أغارت قوة عراقية أميركية مشتركة على مبنى سكني في مدينة الصدر شمال شرق بغداد.
وفي المسيب قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت فقتلت شخصين وأصابت أربعة في هذه المنطقة الواقعة جنوب بغداد.