- الصحف الإماراتية عن زيارة السيسى:
- "الاتحاد": اجتماع قيادة واعية في ظروف صعبة يعني أن هناك عملا عربيا يتم
- "البيان": تعكس بوضوح متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين
- "الخليج": الإمارات ومصر أخوة رسخها زايد ورفع بنيانها خليفة
سلطت الصحف ووسائل الإعلام الإماراتية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دبى، مبرزة أهم المحطات فى الزيارة التى أكدت متانة العلاقات بين الشقيقتين.
وتحت عنوان "قوة علاقات الإمارات ومصر لمصلحة الأمة"، رأت صحيفة "الاتحاد" فى افتتاحيتها، أن وجود واجتماع قيادة عربية واعية، في ظروف إقليمية صعبة، وفي ظل تحديات داخلية دقيقة، يعني أن هناك عملا عربيا يتم، وأن هناك نظاما عربيا جديدا يولد من رحم المعاناة، ومن بين ركام ما يسمى "الربيع العربي".
وقالت الصحيفة: "تأتي زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات، أمس، في وقت وفي ظروف غاية في الحساسية للمنطقة، تكتسب فيها مثل هذه اللقاءات أهمية استثنائية، كما أن لقاءه بقيادات الدولة، يعكس قوة وعمق العلاقة بين البلدين، ويبين مدى ما تحمله القيادتان الإماراتية والمصرية من هموم هذه الأمة، واستعدادهما للعمل من أجل خير العرب ومستقبل دول المنطقة، فهذه اللقاءات لا تنتهي إلا وقد ناقشت فيها القيادتان شئون دول المنطقة وهمومها".
وأضافت "الاتحاد" أن "علاقة الدولتين قوية، وبعد أن أصبحت الثقة بينهما متبادلة، صارت هذه العلاقات في مرحلة العمل من أجل دول المنطقة، فصحيح أن النار لا تزال تحت الرماد، وأن مصر لا تزال تعاني، إلا أن هذا لا يعفيها، ولن يعفيها من القيام بدورها الإقليمي المهم في المنطقة، ولا يمكن أن نقبل الرأي الذي يردده البعض بأن على مصر أن تحل مشاكلها قبل أن تفكر في حل مشاكل الآخرين، فمصر مطالبة بلعب دورها بوصفها دولة محورية في المنطقة، ولها وزنها العالمي، وإنْ كانت تعاني شيئاً أو أشياء، فهذا لا يعني ألا تضع يديها في مشكلات المنطقة، وتشارك في حلها بكل قوة".
وفى السياق ذاته، قالت صحيفة "البيان"، إن "اللقاءات بين قيادتي البلدين، والتي تعددت هذا العام، تعكس بوضوح متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، هذه العلاقات التي شهدت في الآونة الأخيرة تطورات غير عادية على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة بعد الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية التي عاثت عبثا وخرابا في مصر وفي الإمارات وفي دول أخرى كثيرة، وكانت وقفة الإمارات مع مصر شعبا وقيادة، بعد هذه الانتفاضة التاريخية، خير دليل وانعكاس لعلاقة الأخوة المصيرية بين البلدين".
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "الإمارات ومصر دائما معا" أن "زيارة الرئيس السيسى للإمارات تأتي الآن في ظروف استثنائية تتصاعد فيها وتيرة الأحداث بشكل غير مسبوق، في سوريا واليمن والعراق وغيرها، وتتداخل في المنطقة العديد من القوى الإقليمية والدولية، وبين هذا الخضم الهائل من الأحداث تتميز مواقف الإمارات ومصر بالتطابق والتفاهم والتنسيق الكامل، كما تتميز أيضا، وبشهادة الجميع، بالعقل والحكمة وسعي البلدين لتحقيق التفاهم بين الأطراف المتنازعة بهدف تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وهذا هو نهج سياسات البلدين المعروف عنهما، والذي يجعل العالم كله يضع عليهما معا آمالا كبيرة في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة".
ومن جهتها، ركزت صحيفة "الخليج" على تصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث كان الأول أكد أن مصر القوية هي سند لكل العرب، وأن العلاقات المصرية الإماراتية ليست علاقات دبلوماسية اعتيادية بل هي علاقات محبة وأخوة وشراكة.
كما أعرب عن تفاؤله بنجاحات القيادة المصرية الجديدة برئاسة السيسي في تحقيق الخير والنماء لمصر، وتأسيس مرحلة جديدة تواصل مسيرة البناء والتقدم وتمارس دورها المحوري في المنطقة، متمنيا لمصر كل خير وعزة ورفعة وأن تنعم على الدوام بالأمن والاستقرار، وأن يحقق الشعب المصري الكريم تطلعاته وآماله كافة.
وفي أبوظبي، بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات الأخوية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ورحب سموه بالرئيس المصري، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تصب في مصلحة البلدين وتعزز علاقاتهما وتعاونهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.