بدأت إمبرطورية القيادي الإخواني حسن مالك الاقتصادية بمصنع للغزل والنسيج ورثه عن والده، لكنه لم يكتفِ به، فسعى للتوسع من عمله الاقتصادي، فكان أول من افتتح معارض للسلع المعمرة؛ كما حصل على توكيلات لأشهر محال العباءات والتي حققت مكاسب كبيرة، في بداية رحلته الاقتصادية. 
 
كما اشترك "مالك"، بالتعاون مع خليفته خيرت الشاطر القيادي الإخواني المسجون على ذمة قضايا إرهاب، شركة "سلسبيل" المتخصصة في البرمجيات والكمبيوتر، وكانت أولى الشركات في هذا التخصص آنذاك، ولكن لم يزد عمر الشركة في السوق عن ثلاث سنوات؛ ليستطيع بعد ذلك الحصول على المناقصة الخاصة بالدورة الإفريقية، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليه ووجهت إليه تهم إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالجماعة المحظورة.
كما كان "مالك" شريكًا في محال "الفريدة"؛ و"بيت العباية الشرقي"، فضلًا عن محال "سرار" للملابس الرجالي ومحال استقبال للأثاث الحديث.
 
ويعتبر القيادي الإخواني أحد قيادات مسيرة النهوض الاقتصادي للإسلاميين عامة ولقيادات الإخوان المسلمين خاصة، إذ يطلق عليه في الأوساط السياسية والاقتصادية "خليفة الشاطر". 
كما أن هناك شراكة بين مالك والشاطر بعدد من المشروعات مثل، توكيل الأثاث "استقبال"، ومحال ملابس "الفريدة" وشركة "سنابل" للتجارة بنسبة 37.5 % لكل واحد منهما، إضافة إلى شركة «الشهاب» للسيارات وشركة «فيرجينيا» للسياحة،
 
ويساهم فيها حسن مالك بنسبة %33، هذا فضلًا عن شركة الإنشاءات العصرية «رامز قنديل وشركاه» حيث يمتلك بها %52.
كما يمتلك القياديان الإخوانيان، إضافة إلى صديقهم عبد الرحمن سعودي، شركة المزارع السمكية، وحسن مالك وشركة «حسن مالك» في المنصورة للملابس الجاهزة، إضافة إلى شركة «سيوة» لاستصلاح الأراضي، والتي تخص زوجة الشاطر وحسن مالك فقط، وشركة «أجياد» للخدمات ويمتلكها حسن مالك وخيرت الشاطر، وشركة دار الطباعة والنشر الإسلامية لحسن مالك وخيرت الشاطر.
وبعد ثورة 25 يناير كان مالك ضمن من أصدر بحقهم قرار بالعفو، لتبدأ مرحلة جديدة في حياته بتكوين إمبراطورية بعد حكم مرسي لم تكتمل، حيث رأس لجنة تواصل الرئاسية التي ضمت 20 رجل أعمال كان هم حلقة الوصل بين الرئاسة ورجال الأعمال آنذاك. 
 
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن حسن مالك كان يمثل الكيان الاقتصادي والتجاري الأول في عهد الإخوان المسلمون، حيث لم يترك مجالًا تجاريًا واحدًا إلا وشارك فيه، فكانت استثماراته تتنوع بين الملابس والأثاث والأجهزة الإلكترونية والبرمجيات إضافة إلى الغزل والنسيج.
 
الغريب في الأمر أن القيادي الإخواني هو الوحيد الذي ظل خارج السجون ظل منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وحتى الآن، حتى تم إلقاء القبض عليه مساء أمس الخميس، بمنزله بالتجمع الخامس، حيث وجهت نيابة أمن الدولة العليا له تهمة الإضرار بالاقتصاد المصري بالتعاون مع عدة شركات صرافة.