ميجان بول فتاة إنجليزية جاءت إلى مصر للسياحة ، لكنها وقعت أسيرة لعشق حضارتها وثقافتها، وزارت معالمها وتجولت في أرجاء المحروسة شرقا وغربا، وطافت بقراها ومدنها من الشمال إلى الجنوب، وعندما عادت لبلادها أطلقت ميجان مدونة أسمتها "Made in Maadi" أي "صُنع في المعادي"، لتروى فيها مغامراتها على مدار عامين استكشفت فيهما مصر، وفي أحد مقالاتها تروي ميجان زيارتها لواحة سيوة،
 
كتب- محمد وليد بركات:
 
 التي وصفتها بأنها "الجزء الجديد المفضل لديها في مصر"، وتقول: إنها وصلت سيوة بعد معاناة في رحلة استمرت 12ساعة في الحافلة، وأضافت: أن أحد اصدقاءها من المصريين ساعدها وأعد لها كل شيء، واستفادت باستخدامه للغة المحلية وتفاهمه مع أهل سيوة، هذا بخلاف الأصدقاء زوي، وعدنان، وأرثر، وقد أقام الجميع في فندق يتميز بطرازه المريح للأعصاب ويشبه الأكواخ ، وتتابع " رغم أننا لم ننعم إلا بالقليل من النوم في أول يوم، إلا أننا استيقظنا وتناولنا الإفطار، ثم استدعي يوسف، مالك الفندق، عددا من "التاكسي"، والذي كان عبارة عن عربات تجرها الحمير، لتأخذنا إلى بيت سيوي، وهناك رأيت جوانب الثقافة السيوية، والتي تضمنت استعدادات الزفاف، بما فيها من ثياب العروس خلال الزفاف وفي الأيام التالية له، وكانت كل الثياب إما سوداء أو بيضاء، مطعمة بالخيوط الملونة، والأزرار من اللؤلؤ، ثم أخذنا "تاكسي الحمير" إلى منطقة تسمى "جبل الموتى" وهي مقابر لقدماء المصريين منحوتة في جانب الجبل، يتمتع بعضها حتى الآن بحيوية ألوانه على الجدران " ، ثم أخذهم "التاكسي" خارج سيوة عبر طريق يُشرف على مسطح مائي، حتى وصلوا إلى بحيرة من الملح للاستمتاع بمشاهدة غروب الشمس هناك، وفي بحيرة الملح نزلت ميجان ورفاقها، حيث بلغ الماء مستوى وسطهم، وكانت الأرض تحت أقدامهم تتهشم وتغوض بهم، مما جعل ميجان تتعثر عدة مرات وتمسك بالآخرين، وأخيرا وصل الجميع إلى جزيرة صخرية صغيرة وسط البحيرة، وجلسوا عليها ليستمتعوا بمشاهدة الغروب، والذي كان أروع غروب للشمس شاهدته في حياتها، مما جعلها تتمنى لو كانت معها الكاميرا لتسجل هذا المشهد البديع.
وتتابع ميجان قصتها قائلة: "تحول الماء إلى اللون الأرجواني، وانعسكت صورة الشمس أسفل الجبل على الجانب الآخر من البحيرة".