كثف قسم التربية بتنظيم الإخوان، عقد لقاءات وضوح الرؤية لتهدئة شباب وقواعد «الجماعة» المصابين بحالة من الخوف بسبب مظاهرات 30 يونيو الحالى، التى ترفع شعار خلع الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وحصلنا على فيديو للدكتور محمد وهدان، عضو «الإرشاد»، فى لقاء داخلى مع إخوان حلوان، منذ يومين، وتبثه على موقعها خلال ساعات، وقال فيه: «بعض الإخوة شاغلها 30 يونيو ويسألون هو هيعدى إزاى، والمفترض أنه مع ما مر عليكم من أحداث لا يجوز مثل هذا السؤال يا إخوانا، لاعتبار حركى وتاريخى، لذلك لا ينبغى أن يتعامل الإخوان والأخوات مع المعتقدات بالحتة، ومحتاجين مع كل حدث وضوح رؤية». وقارن وهدان بين الوضع الحالى ووضع المسلمين أيام الرسول، وذكر لهم كيف كان لا يأمن الصحابة أن يخرجوا طوال شهر إلا بالسلاح، لكن جاءت «جنود» من السماء فى غزوة الأحزاب لم يروها. مضيفاً: «اوعوا تفتكروا أو تتخيلوا أنكم لوحدكم فى الميدان، إيه هو 30 يونيو، هو زى 30 يوليو، وزى 1300 سنة مروا على الإسلام، كما مرت عليه قرون أصعب من ذلك». وطالبهم بالاستنفار وبذل كل ما عندهم، متابعاً: «فى ظل حالة الاستنفار نرى بعض الناس واخدة الموضوع على التراخى، يعنى أنا خايف ومتوتر ومع ذلك مريّح، فالأمور لا تمشى، أنا خايف على المشروع الإسلامى عملت إيه؟، وفى معتقدنا أنه ستكون هناك دورة ثانية لمرسى، ومن بعده سيختار الإخوان رئيساً، كما أن هناك بُعداً ربانياً، فعلى مستوى العالم لم يحدث أن يترشح رئيس ويفوز خلال 35 يوماً». من جانبها، قالت أسماء إبراهيم، إحدى أخوات القاهرة لـ«الوطن»: «إن كثيراً من قواعد الإخوان على مستوى المحافظات فى حالة رعب شديد نتيجة الخوف من عواقب تظاهرات المعارضين فى 30 يونيو، خصوصاً وهم يدركون أنهم لم يخلصوا فى العمل من أجل دعم مرسى، ولقد خذلنا هذا الرجل». من جانبه التقى الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، أمس، بعض مسئولى المكاتب الإدارية فى المحافظات لبحث مواجهة حركة «تمرد». ولمزيد من التأمين أقام «الإرشاد» أمام مقره حجرة خاصة لقوات الأمن المكلفة بحمايته من الخارج وواصل تعلية أسواره للمرة الرابعة.