هو إحنا ليه نقول إسماعيل لما ممكن نقول سماعين وليه لازم ننطقها بنطلون لما الأسهل نقولها منطلون، هكذا عاش الشعب المصرى رافضا كل مفروض متحديا كل لغات العالم مبتكرا لغة حلزونية عشوائية عظمى خاصة به تحتوى على بعض الكلمات والأسماء والمصطلحات التى لا ندرى متى وأين وكيف تحولت حروفها وتبدل نطقها والتزم بها قاعدة كبيرة من الشعب المصرى دون غيرها. لكن الأمر الأكثر إبهارا أنك تجد المواطن المصرى الأصيل الذى ينطق بعض الكلمات كعلوان بدلا من العنوان وفاطنة بدلا من فاطمة، يقولها بكل شموخ وفخر وإعزاز متبع مبدأ "إحنا الثقة فينا بس ربنا هادينا" على الرغم من أنه مدرك تماما للجريمة البشعة التى يرتكبها فى حق اللغة. وإذا حاولنا إيجاد مبرر يتيم أو تفسير لوزعى منصف لنا للأسف نجد أن لم تثبت التجارب العملية أو تؤكد الأبحاث العلمية أن هناك تفسرا أو سبب واضح لهذه " اللغبطة" فى الكلام، ولا أى مرض عضوى أو نفسى يجبرنا على نطق الـ"س" شين و الـ " م" نون والأمر الأكثر إحباطا عندما نزيد من عندنا بعض الحروف على الكلمات كعيلاء. لذلك عزيزى المواطن المصرى البسيط فكر ثوانى تكسب كتير ماذا لو نطقت الحروف بشكل سليم، وماذا إذا التزمت بالحروف الصحيحة للكلمات بعيدا عن "التاتش بتاعك" وحتى لا نطيل عليك بالأمر إليك قاموس الكلمات الشعبية وترجمتها باللغة العامية وأنت وضميرك .