منذ عرفها البشر، في القرن التاسع عشر الميلادي، وهم يعتقدون بقوة في وجود أرواح وقوى علوية تسكن لعبة "ويجا".
وويجا، التي لا يساورنا أدنى شك في أنك تعرفها، لعبة ذات لوحة عليها أرقام وحروف هجائية، يضع لاعبوها أصابعهم على مؤشرها، الذي ينزلق مكونا جملا مفيدة من حروف وأرقام، تكشف لك رسائل الأرواح.
وفي حين يرجع البعض قدرة "ويجا" إلى قوى خارقة للطبيعة، يشير آخرون بقوة أنها نوع من الخداع والإيهام، بينما يتسائل كثيرون عما يقوله العلم عن "ويجا"، بحسب مجلة mental floss.
يقول العلم إن لعبة "ويجا" ليست أكثر من تجربة نفسية يعيشها لاعبوها، ولا حقيقة وراء اتصالها بالموتى أو الأرواح، فالبشر لديهم معلومات وأسرار عن أنفسهم وعن غيرهم، يخزنها اللاوعي، ولا يفرج عنها سوى في ظروف مناسبة، مثل تلك التي توهمنا بها لعبة "ويجا" السحرية.
وفي عام 2012، أجرى باحثون في جامعة كولومبيا البريطانية تجربة على بعض المشاركين، قاموا بعصب أعينهم، وطلب منهم استخدام "ويجا" في الإجابة على بعض الأسئلة بالنفي والإيجاب، بالمشاركة مع متطوع آخر.
ويرى الباحثون أن ما حدث هو تأثير فكري حركي ideomotor effect، يحدث عندما يقوم شخص بتحريك مؤشر اللعبة، مع تعطش لا وعيه بالبحث عن جواب، دون أن يعي أنه هو الذي يحرك المؤشر.