قال الدكتور عادل مدنى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، إنه يتوقع انخفاض نسبة إصابة المصريين بالاكتئاب خلال الفترة المقبلة نظراً لوجود مشروعات قومية واقتصادية تعطى أمل وتفاءل للمصريين منها مشروع تنمية قناة السويس”، لافتاً إلى فئة الشباب تعانى من الاكتئاب نتيجة البطالة ونقص فرص العمل وفقدان الأمل.

وأضاف “مدنى”، خلال حواره عبر الفضئيات، أن إحصائيات العام الماضى كشفت أن هناك 20 إلى 25% من المصريين يعانون من مرض نفسى خلال حياتهم ، تحديدًا خلال الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاماً، موضحاً أن هذا المعدل يعد مرتفعاً لكنه لا يتخطى المعدل العالمى، قائلاً : “المثقف يكتئب بما عرفه والفقير بما عاشه وعانى منه “.

وأشار مدنى إلى أن ارتفاع نسب المصريين المصابين بأمراض نفسية ارتفعت خلال السنوات الأخيرة الماضية بسبب المشاكل والقلق والتوتر، لافتًا إلى أن هناك نحو 21 مليون شخص يعانون من أمراض نفسية في العالم ويجب أن يخضعوا للعلاج .

وأوضح أن قديماً كان هناك بعداً إنسانيا يجعل الأشخاص يتعاونون معا لحل مشاكلهم، وهذا اختفى الآن، مما يؤدى للاكتئاب فلا يوجد علاج بسبب ثقافة “الاقتراب من الطبيب النفسى وصمة عار”، مضيفاً أن النسبة الأكبر من الأفلام والدراما المصرية والأجنبية ساهمت بشكل رئيسى فى تشويه المريض والطبيب النفسى باستثناء أفلام قليلة.

وتابع أن مصر بها 3.25 مليون مدمن بنسبة حوالى 3.30% ، موضحاً أن نسبة الشفاء في أحسن حالات الأدمان 20 %، مطالباً بحملة إعلانية للتوعية بخطر إدمان الترامادول باعتباره مدمر للصحة العامة، لافتاً إلى أن برامج التوك شو التى تعرض الأمور السلبية فقط دون الإيجابية ، كذلك ضعف العلاقات الأسرية سبب رئيسى لاكتئاب المصريين .

واستطرد أن إقدام 15 شخصاً على الانتحار في سبتمبر الماضي لا يعني أن الانتحار أصبح ظاهرة، مشيراً إلى أن مصر من أقل دول العالم في معدلات الانتحار، موضحًا أن على رأس أسباب الانتحار يرجع إلى أزمات نفسية يعاني منها المنتحرون وتتصل بتفاقم الأزمات المعيشية، خاصة الفقر والبطالة.