يعتقد البعض أن مشكلة الأهلي الكبري هي في المدير الفني فقط، لكن هي أبعد من ذلك بكثير، فعندما تولي فتحي مبروك القيادة الفنية للفريق الأحمر عقب رحيل الإسباني خوان كارلوس جاريدو بعد فشله الذريع مع الفريق، حقق وقتها نتائج رائعة ومميزة مع الأهلي، ولولا اخفاقات المدرب الإسباني في بعض المباريات لكن الأهلي بطلًا للدوري المصري حتي وهو في عز أوقات ضعفه.
تكمُن مشكلة القلعة الحمراء في الإدارة، فمجلس المهندس محمود طاهر لا يعرف معني الإدارة جيدًا، على عكس المجلس السابق برئاسة وزير الدفاع حسن حمدي ونائبه المتميز والخلوق محمود الخطيب.
في الآوان الأخيرة سمعنا نكتة مضحكة للغاية، أن الألماني يورجن كلوب المدير الفني السابق لبروسيا دورتموند قريب جدًا من تدريب الأهلي، وهو ما لم يكن صحيحًا على الإطلاق، ليس تقليلًا ابدًا من حجم الأهلي النادي الأكثر تتويجًا في العالم، لكن مشكلة الفريق كما قولنا ليست في المدرب بقدر أنها تتمركز أكثر في طريقة الإدارة، فماذا تفعل حتي لو آتيت بمورينيو أو أنشيلوتي لتدريب الفريق وأن تواجه مشاكل جسيمة داخل النادي؟!.
هناك مشاكل كثيرة داخل جدارن القلعة الحمراء، بداية المشاكل مع اللاعبين ومنصب مدير الكرة وعلاء عبد الصادق، وعدم السيطرة بالشكل المطلوب على نجوم الفريق، الأهلي هذا العام يختلف عن بقية الأعوام، فمشاكل الأهلي دائمًا لا تظهر على السطح ولا تعرف عنها الصحافة والإعلام شيئًا، لكن الوضع الآن اختلف وكل المشاكل طفئت على السطح، ومن ينسي أن وائل جمعة مدير الكرة السابق خرج في حوارًا صحفيًا يقول أن حسام غالي كان "يسب الدين في التدريبات للاعبين"!.
ملخص الكلام.. مشكلة الأهلي ليست في المدرب بقدر ما هي في الإدارة نفسها، فطاهر دائمًا خارج البلاد يدير النادي من لندن، لا يعرف ما يحدث من خبايا داخل جدارن النادي الذي يتولي رئاسته، فيجب عليه أن يُعيد حساباته جيدًا قبل أن يقع في الفخ!.