لا يستطيع أحد أن يقول للرزق لا، ومن حق كل النجوم أن يستغلوا نجاحهم وتحويل هذا النجاح إلى مادة ولكن منطق السبوبة مع نجوم كبار مثل مدحت صالح وحميد الشاعرى وأنوشكا لا يقبله الكثيرون لما لهم من قيمة فى النفوس وما يطلق عليه اسم الـ"سبوبة" بالمعنى الدارج للكلمة لا يجب أبدا أن تأتى على كرامة الفنان وبالتبعية كرامة جمهوره الذى احترمه ووقره ومنحه النجاح، فلا يقدر أحد أن ينكر أن مدحت صالح بحالاته الغنائية وحميد الشاعرى بتوزيعها اللحنية وأنوشكا بغنائها المختلف وراقصتها على المسرح كانوا هم القاطرة التى سحبت وراءها أجيال مختلفة سارت على نهج هؤلاء الثلاثة وغيرهم وكان عليهم ألا ينجرفوا وراء "السبوبة" فى مقابل إهانة تاريخهم وإظهارهم فى صورة النجوم التى "كمكمت" رائحتهم وركنوا على الرف حسبما علق بعض رواد فيس بوك على صفحاتهم تعليقا على الشكل الذى ارتضى النجوم أن يظهروا به وهو المبدأ الأساسى الذى انتهجه إعلان إحدى شبكات الجديدة لخطوط المحمول والتى حاولت تصدير للمشاهد أن مدحت وحميد وأنوشكا "راحت عليهم". وأن فريق كايروكى وزاب ثروت هم من يمثلون الشباب والتجديد متناسين أن لمدحت صالح جمهورا كبيرا يلهث وراء حفلاته فى دار الأوبرا ولحميد كتائب من جمهور الشباب تتواصل معه على قناته على يوتيوب وعلى حساباته بمواقع التواصل الاجتماعى ولأنوشكا حفلاتها بساقية الصاوى كاملة العدد ولم يكن موفقا أبدا أن يوافق هؤلاء النجوم على يضعوا تاريخهم الكبير وإنجازاتهم هباءً فى مقابل المال وأن كانت شركة خطوط المحمول لا تعرف قيمة مدحت وحميد وأنوشكا فنحن نعرف جيدا وجمهورهم يعرف أيضا أنهم قيمة كبيرة لا يجب التعامل معها بهذا الشكل، وهو نفس الرأى الذى أبداه جمهورهم على مواقع التواصل حيث نالت الحملة انتقادات لاذعة للفكرة ومبدأ الاعلان خاصة وأن قدرات هؤلاء الثلاثة أقوى بكثير ممن يقيمون هؤلاء النجوم الكبار داخل الإعلان الأمر قد يكون مختلف إذا خصوصا وأنهم لم يظهروا بشخصيات وهمية أو فى إطار التمثيل يشاركون بشخصيتهم وبتاريخهم الكبير الذى تحترمه وتوقره أجيال متتابعة. على جانب آخر أكدت بعض الجمعيات الحقوقية أن إعلانات الشركة وتحديدا النسخة التى ظهرت بها الفنان أنوشكا يدعو إلى ثقافة التحرش الجنسى فى مصر، وهو ما أشار إليه مركز القاهرة للتنمية، مؤكدين أن الإعلان يحمل قدرا من التقليل من المرأة بسبب إيحاءات الشباب لأنوشكا، مطالبين بوقف الإعلان.