حصل "دوت مصر" على أقوال السياح المكسيكيين، المصابين في حادث الواحات بالصحراء الغربية، بعدما ذهب وكيل نيابة الأحداث الطارئة، جنوب الجيزة، جهاد المصري، إلى مستشفى دار الفؤاد، للاستماع إلى أقوال المصابين، الذين لديهم قدرة على التحدث.
عدد السياح، الذين دخولوا مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر، 9 مكسيكيين وسيدة أمريكية، منهم اثنين، سيدة وامرأة، لقوا مصرعهم فور دخولهم المستشفى، و6 مصابين مكسيكيين، منهم 5 سيدات ورجل، وسيدة آخرى تحمل الجنسية الأمريكية.
تجمعت روايات المصابين جميعهم، في رواية واحدة، وهي:
تحرك الفوج السياحي من فندق موفنبيك، في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، مستقلين 4 سيارات دفع رباعي من أمام الفندق، وبحوزتهم المرشدين السياحيين، الذي استشهد عدد منهم بالحادث، بجانب أمين شرطة خاضع لشرطة السياحة وتحرك معهم.
مسافة السفر من القاهرة إلى الواحات البحرية، تبلغ ما يقرب من 350 كيلو مترا، وزهاء الساعة 1 ظهرًا، دخلت إحدى السائحات التي تحمل الجنسية المكسيكية، في غيبوبة سُكر، ما اضطر المرشد السياحي إلى التوقف عند الكيلو 260 بالصحراء الغربية.
وتوغلت السيارات إلى ما يقرب من 2 أو 3 كيلو في عمق الصحراء، للاستراحة وتناول الغذاء.
نزل المرشدون السياحيون، وبرفقتهم السياح، وجلس جميعهم في الصحراء، لحين الانتهاء من الاستراحة، وأثناء ذلك سمع السياح أصوات طلقات نارية تطلق بكثافة، فانتابهم الخوف الشديد. وبعد ذلك تفاجئوا بإلقاء قنابل عليهم من طائرات هيليكوبتر، وتم تفجير سيارات الدفع الرباعي التي كانت معهم.
حينها، تفرق الجميع، وكل شخص ترجل مسرعا في اتجاه ما في الصحراء الغربية هربا من الطائرات، وأثناء ذلك تعاملت قوات الأمن معهم وقتلت عدد منهم، بجانب السياح الذين لقوا مصرعهم أثناء جلوسهم بجانب سيارات الدفع الرباعي.
أمين شرطة السياحة، الذي كان برفقتهم هرب من الفوج السياحي فور سماعه إطلاق النيران، بحسب رواية أحد المصابين.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين، أثناء ملاحقة قوات مشتركة من الشرطة والجيش بعض العناصر الإرهابية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي: "تم التعامل عن طريق الخطأ مع أربع سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية، تواجد بمنطقة محظورة".