قال المهندس كمال على، وزير الري السوداني الأسبق، إنه سيظل يتحدث عن مخاطر سد النهضة على السودان بالحقائق العلمية، موضحا أن السد يبعد 20 كلم من الحدود السودانية، وأنه رصد مخاطره على السودان ووصفها بـ«كارثية وجسيمة»، لافتا على أن انخفاض فيضان النيل العام الجاري يمثل تحذيرا عمليا وعلميا.
وأضاف الوزير السوداني الأسبق، في بيان، الجمعة، أنه أوضح بالدراسات والمنهج العلمي لوزارة الكهرباء ورئيس الجمهورية والرئيس ونوابه، أضرار سد النهضة بسعة 74 مليار متر مكعب على السودان، ونصحهم قبل عامين بإقناع ليكون حجم التخزين 11 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن إثيوبيا وافقت منذ ستينيات القرن الماضي على دراسات هيئة الاستصلاح الأميركية الأكفأ عالميا في مجال السدود، وحددت سعة التخزين بمقدار 11 مليار متر مكعب وليس 74 مليار.
وقال، إن وثيقة إعلان المبادئ التي وقعها زعماء السودان ومصر وأثيوبيا في مارس الماضي، أعطت إثيوبيا كل الحق لبناء سد النهضة وتشغيله ونسفت اتفاقية 1902 ومبدأ الإخطار المسبق وتدمير الأمن القومي المائي السوداني، ولم تعطي السودان إلا مجرد أسبقية في شراء الكهرباء حال وجود فائض، مشيرا إلى أن ما يردده خبراء وزارة الكهرباء والموارد المائية من أن حجز مياه الفيضان والطمي في سد النهضة، وتمرير 130 مليون متر مكعب في اليوم في السنة العادية مفيد للسودان، موضحا أن ذلك خطأ كبير بل العكس هو الصحيح علمياً وهندسياً وهايدرولوجياً وزراعياً، لافتا إلى أن السعة التخزينية للسد تترتب عليها أضرار خطيرة بسبب حجز مياه الفيضان تشمل استحالة ملء خزاني «الرصيرص وسنار»، وتوليد الكهرباء منهما واستحالة توفير مياه الري لكل مشروعات الري على طول النيل الأزرق خلال فترة الملء وهي 46 يوماً، علاوة على أن حجز مياه الفيضان وحجز الطمي ما يؤثر على الزراعة والمياه الجوفية والري الفيضي والغابات والبساتين.