اشتهرت مصر القديمة بمهن مميزة، مع تطور الزمن وتغيير الحال اندثرت وأفقدها التطور قيمتها بعد أن حلت مكانها المعدات والآلات والأجهزة الحديثة، فتعد مهنة كالسقا والإسكافى والبلانة والمعددة من أكثر هذه المهن التى اختفت وانقرضت من مجتمعاتنا وتلاشت سيرتها، بحيث أصبحت فى منأى عن الجيل الحديث.
 
السقا
انتشرت مهنة السقا فى القرن التاسع عشر الميلادى بسبب ملوحة الآبار، لذلك بدأ البعض فى تحويش مياه الفيضانات والأمطار أو جلبها من النهر وبيعها لسكان القاهرة، وكانت الإرب الجلدية هى الوسيلة الوحيدة لحمل المياه والتنقل بين الأحياء والمناطق.
 
الإسكافى
الصرماتى أو الإسكافى هى مهنة قديمة مستمرة حتى الآن وتطلق على الرجل الذى يصنع الأحذية أو يصلحها، لكن مع تقدم الوقت تغير اسم المهنة إلى "جزمجى" نتيجة لتغيير اسم "الصرمة" إلى "جزمة" بالعامية.
 
‏الحصرى
هى مهنة القائمين على صناعة الحصر اليدوية، واندثرت مع اختفاء الحصر نفسها وظهور السجاد الذى أغنى البيت المصرى عن استخدامها.
 
المشاطة
الماشطة هى "الكوافيرة" التى كانت تزين الفتيات فى الماضى، وكانت أكثر المناسبات التى يعتمد عليها الناس فيها هى الأفراح، ونظرا لعدم توافر أدوات الماكياج بالشكل التى عليها الآن فكانت تستخدم الزئبق لتنعيم الوجه ودم الغزال لاحمرار الوجنتين.
 
البلانة
وهذه المهنة التى تقوم بها المرأة تتمثل فى تدليك النساء بالكيس وصبغ شعورهن فى الحمامات الشعبية وتغسيل رؤوسهن، كما أنها تختص بتحفيف الفتيات وإزالة الشعر الزائد بأجسادهن.
 
المرضعة
وتعتبر هذه المهنة من أقدم المهن فى التاريخ وكانت المرضعة تقوم بإرضاع الأطفال لنساء عاجزات عن الرضاعة، كما كان يحضرها الملوك لإرضاع أطفالهن حتى لا يتغير شكل صدورهن.
 
الغسالة
فى الماضى وقبل ظهور الغسالة الكهربائية كانت بعض النساء الفقيرات يقمن بهذا العمل مقابل أجر، فيذهبن إلى البيوت منذ الصباح الباكر ويقمن بغسل الملابس والثياب ومع دخول الغسالة الكهربائية تلاشت هذه المهنة.
 
المعددة
هى مهنة نسائية أيضا قديمة كانت تستعين بها الأسر التى فقدت أحد أفرادها لتأتى يوم العزاء وتبدأ فى قول الشعارات والأناشيد التى تؤلف خصيصا له وكأنها تراثية بطريقة شعبية وبلحن واحد تردده معظم المعددات.