أشاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أمس بالدور الذي تقوم به الكويت في العمل الإنساني لمصلحة اللاجئين السوريين. وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي مشترك بمقر المفوضية مع الأمين العام لمجلس أوروبا توربورن ياغلاند لبحث مشكلة اللاجئين السوريين الى أوروبا «ان الكويت تمثل رأس الحربة في الجهود الدولية الداعمة لبرامج دعم واغاثة اللاجئين السوريين وهي مثال على ما تقدمه الدول غير الأوروبية في التعامل مع هذه المأساة».
وأكد غوتيريس «ان وضع ملتمسي حق اللجوء الآن هو ظرف استثنائي ملح ومن ثم فهو يحتاج الى حلول استثنائية ايضا»، مطالبا بضرورة «قيام أوروبا بإحداث التغيرات اللازمة لتكون قادرة على مواجهة التطورات الطارئة التي يشهدها مسار تدفق اللاجئين».
وأشاد غوتيريس في الوقت ذاته بدور الاعلام في توجيه الرأي العام الدولي نحو التضامن مع الضحايا ونقل المأساة الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون ما يجعل الرأي العام يتحرك لتقديم الدعم السريع إضافة إلى تقديم مبادرات وتنظيم مظاهرات وطرح مناشدات للحكومات والبرلمانات للتعامل مع هذه المأساة.
وقال «ان كل تلك التحركات تصب في مصلحة مكافحة العداء للأجانب في الغرب بشكل عام والعودة الى القيم الأوروبية الإنسانية لاسيما أن الأوان قد حان لاتخاذ الإجراءات الفورية واستقاء الدروس من تطورات هذه الأزمة».
وشدد على «استحالة استمرار الحرب في سورية فالعالم يشهد أسوأ الأزمات»، مطالبا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة الضلوع بدورها ومسؤولياتها في ضمان السلم والأمن «اذ يجب ان تقوم هذه الدول بإيجاد مخرج سريع للازمة السورية لأن عدم وقف اطلاق النار يعني استمرار تدفق اللاجئين الى أوروبا».
وأوضح في الوقت ذاته «ان تيسير استقبال اللاجئين السوريين في اوروبا عبر آليات قانونية يوفر عليهم قسوة المعاناة التي يلاقونها في رحلات النزوح والفرار وأحبطت هذه الخطوات القانونية النظامية مخططات شبكات التهريب والاتجار بالبشر».