تسبب مطب جوي مفاجئ في إصابة 12 راكبا على متن طائرة "مصر للطيران" القادمة، أمس الثلاثاء، من نيويورك بجروح وكدمات متنوعة، ما أدى إلى نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة من المطار للعلاج.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الأمن بمصر للطيران، طارق زكي، لـ "دوت مصر"، إن المطبات الجوية هي ظاهرة واردة الحدوث، موضحا أن الطيارين تدربوا على التعامل مع هذه الظروف.
وأضاف أن "هناك تعليمات أمنية تقرها منظمات الطيران الدولية في هذا الشأن، ومنها ضرورة الالتزام بجميع الإرشادات الخاصة بربط أحزمة الأمان والالتزام بالإشارات الخاصة بأوقات ربطها، وكذلك الالتزام بوضع المقاعد".
وأشار "زكي" إلى أنه في حالة الإصابات نتيجة للتعرض لمطب جوي يتم إخطار برج المراقبة بضرورة توافر سيارات إسعاف وخدمات طبية فور هبوط الرحلة.
وطبقا لدراسة صادرة عن مركز معلومات وزارة الطيران، فإن المطبات الهوائية تحدث بسبب اضطرابات في الكتلة الهوائية التي تمر بها الطائرة وتسبب ارتجاج في جسم الطائرة نتيجة اختراقها كتلة هوائية مضطربة وليست انسيابية، وتكون درجات الحرارة متغيرة، ما يسبب تغيير في كثافة الهواء الذي تمر من خلاله الطائرة.
وأضافت الدراسة أن الطائرات يتم فحصها من قبل الشركة المصنعة والتأكد من أنها تتحمل الأنواع من المطبات الهوائية بدرجاتها، كما أن الطيارين مدربين على التعامل مع هذه الحالات.
وأوضحت الدراسة أن المشاكل التي تنتج عن الاضطرابات الهوائية ولا سيما المطبات تتمثل في عدة نقاط وهي صعوبة قيادة الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط والطيران المنخفض، وخاصة فوق المناطق الجبلية، لأن أي ارتفاع تفقده الطائرة يؤدي إلى اصطدام بالأرض، وكذلك الشعور بتعب شديد أثناء الطيران لفترة طويلة في منطقة المطبات الهوائية بسبب اليقظة والحذر والجهد الذي يبذله الطيار للمحافظة على توازن الطائرة.
واعتبرت الدراسة أن الاضطرابات الهوائية تفرض تغيرا في ارتفاع وسرعة وحمولة الطائرة، لذلك يجب على الطيار أن يقلل من سرعة الطائرة إلى السرعة المحددة في داخل الاضطرابات الهوائية (تحدد السرعة في كتالوج كل طائرة) مع المحافظة على الارتفاع الثابت للرحلة.