استقبل سفير مصر فى سويسرا ساهر حمزة اليوم الاثنين الرحالة المصرى عمر منصور الفردى بعد أن اختتم رحلة فى أوروبا بدأت من سويسرا وبلغت 12 ألف كيلومتر على ظهر دراجة نارية، وصولا إلى نورث كيد، وهى أبعد نقطة فى شمال كوكب الأرض بالقطب الشمالى بهدف الترويج للسياحة فى مصر خاصة ما يسمى بسياحة المغامرات. وثمن السفير حمزة رحلة عمر منصور، مشيرا إلى أنه كان قد التقى الرحالة المصرى فى كينيا فى رحلته الأفريقية للترويج لمصر، واصفا إياها بأنها "كانت ذات فائدة كبيرة فى تلك الفترة، حيث كانت العلاقات مع دول النيل بحاجة إلى مثل تلك النوعية من جذب الانتباه إلى مصر وحضارتها الأفريقية والعربية". من جانبه، قال عمر منصور، فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى سويسرا، أن هدف الرحلة - وهى ليست الأولى له - هو الترويج للسياحة فى مصر بأنواعها المختلفة، وبخاصة سياحة المغامرات، خاصة وأن "مقومات هذا النوع متوفرة للغاية فى مصر، سواء بصحراء سيناء وشواطئ البحر الأحمر والرياضات المائية، أو الواحات والصحراء الغربية". وأضاف أن مصر تحتاج لسائح المغامرات بشدة لأن متطلباته بسيطة ومختلفة عن السائح العادي، ولا يحتاج سوى الخدمة الجيدة والأسعار المناسبة، موضحا أنه حرص على أن تكون الرحلة فى هذا التوقيت بعد أن لمس أن ما يذكر عن منطقة الشرق الأوسط فى الإعلام الغربى يثير مخاوف السائح العادي، وهو ما دعاه إلى التفكير فى الترويج لـ"أحد أهم مقومات السياحة فى مصر"، خاصة وأن سائح المغامرات لا يبدى اهتماما أو مخاوف من هذا النوع مما ينشره الإعلام الغربى عن المنطقة. ولفت الرحالة المصرى إلى أنه يعكف فى الوقت الراهن على إعداد ألبوم لرحلته التى كان قد بدأها فى أول يوليو الماضي، وأنه فى رحلته كان يعرض فيلما قصيرا أعده بنفسه عن هذا النوع من السياحة فى مصر، وما يمكن أن يجده سائح المغامرات من متعة فيها.وأعرب منصور عن أمله فى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وإهدائه ألبوم رحلته المصور، وذلك بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة. وأشار إلى أنه بدأ التفكير فى رحلاته وشرع فى تنفيذها لمتعته الخاصة وللترويج لمصر منذ عام 2002، لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 التى مثلت حينها مشكلة للسياحة فى المنطقة العربية. وقال أن رحلته الأولى شملت الأردن وسوريا وتركيا واليونان وفرنسا، منوها إلى أن رحلاته شملت كل أوروبا وأمريكا اللاتينية والساحل الشرقى للولايات المتحدة، وأنه فى عام 2009 قام برحلته من جنوب أفريقيا حتى الإسكندرية، وأعقب ذلك أربع رحلات أخرى إلى دول حوض النيل، ليكون بذلك أول رحالة مصرى وعربى تشمل رحلاته أقصى نقطة فى جنوب القارة من كيب تاون بجنوب أفريقيا، وأقصى نقطة بالقطب الشمالي، وهى نورث كيد. وذكر الرحالة المصرى أن الرحلة التى اختتمها اليوم بعودته إلى نقطة الانطلاق فى سويسرا ضمت ألمانيا وبلجيكا وهولندا والدانمارك والنرويج والسويد وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وبولندا، ثم العودة عن طريق ألمانيا، معربا عن امتننانه للمساعدات التى قدمتها له سفارات مصر فى الخارج ووزارة الخارجية، ومتمنيا أن يدعم هذا النوع من الرحلات الترويجية لمصر وزارة السياحة ووزارة الشباب أيضا، خاصة وأنها تنقل صورة إيجابية للغاية عن مصر وتشجع كثير من السائحين على زيارتها. ولفت إلى أنه لمس تفاعلا إيجابيا تجاه مصر وحضارتها فى كل الدول التى مر بها. وخص الرحالة المصرى بالشكر السفير حمزة الذى قال إنه التقى من خلاله فى كينيا جدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعمته، وقام بتعريفهما بمصر وحضارتها.