من يده إلى الأرض مباشرة لم يتردد ولو للحظة فى أن يأخذ كرتونته "الممزعة" التى كان يستخدمها قبل ثوانى للتهوية على قلبه فى عز الحر، ليضعها فى الأرض ويسجد عليها إلى خالق البرد والحر. فعلى كوبرى أكتوبر ووسط مرور ملايين السيارات يومياً، ربما تستطيع أن تأخذ بضع لحظات للنظر إلى عمال النظافة الذين ينظفون الشوارع دون كلل أو ملل، وتتأمل عاملا بسيطا قرر عدم ترك الصلاة مهما كانت الظروف، داعياً إلى الله بكلمة "يارب"، لأنه ببساطة الذى رماهم على الحر هو الأمر منه.