عندما بدأت مارجوت باشمان رحلة البحث عن والدتها من المكان الذى انفصلا فيه على أيدى الحكومة الألمانية النازية فى عام 1944، كانت هناك احتمالات ضئيلة بأن تحصل على وقائع ذات قيمة بشأن مكان والدتها وبأن يتم لم شملهما.

وبفضل مساعدة الخدمة الدولية للبحث عن المفقودين "آى.تى.إس"، عثرت باشمان وهى فى السبعينيات من عمرها على والدتها 91 عاما حية وبصحة جيدة أيضا فى إيطاليا.

وقالت باشمان فى بيان صحفى صادر عن خدمة (آى.تى.إس) "كنت أريد أن أعرف من هى والدتى لمعرفة ما إذا كنا متشابهين وربما أجد بعض الصور وبعض المعلومات.

وتابعت "لم أكن أجرؤ على الإطلاق أن آمل فى أن أتمكن من ضمها بين ذراعى . الان أنا سعيدة للغاية بأن صحتها على ما يرام وأننى التقيت بها".

وأم باشمان التى تدعى "جيانا" هى إحدى عاملات السخرة التى تم اقتيادها من إيطاليا للعمل فى ألمانيا خلال الحرب.

وخلال الفترة التى قضتها هناك، وقعت فى غرام جندى ألمانى وحملت منه. وولدت باشمان بعد ذلك فى تشرين أول/أكتوبر عام 1944 لكن السلطات النازية قطعت الصلة بين الأم وابنتها الشهر التالى.

وبعد نهاية الحرب، عادت جيانا إلى وطنها وهى تعتقد أن ابنتها وعشيقها توفيا فى الحرب. وفى الواقع تم إنقاذ باشمان من دار أيتام من قبل والدها الذى كان لديه زوجة بالفعل وتكفل والدها وزوجته بتربيتها لتصبح الشقيقة الكبرى لسبعة أبناء آخرين.