أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن الهجوم الذى شنته قوة كوماندوس إسرائيلية فى مايو الماضى على أسطول الحرية، الذى كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.

وقال نتانياهو للقناة العاشرة الخاصة الإسرائيلية: "لا نريد أن نعتذر، ولكن أن نعبر عن أسفنا لتركيا، ولن نسمح بجر جنودنا أمام المحاكم الدولية لأن جنودنا تصرفوا وفق القوانين"، ملمحا إلى أن الاعتذار يمكن أن يفسر باعتباره اعترافا بالمسئولية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان قال مؤخرا خلال لقاء فى القدس مع سفراء الدولة العبرية فى الخارج: "لن يكون هناك اعتذار، من عليه الاعتذار هو حكومة تركيا بسبب دعمها الإرهاب".

وتزامن تصريح ليبرمان هذا مع احتشاد الآلاف فى اسطنبول، رافعين أعلاما تركية وفلسطينية لاستقبال السفينة التركية "مافى مرمرة" التى عادت إلى الخدمة بعدما تم إصلاحها فى مرفأ تركى على البحر المتوسط.

وكان وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أكد أن بلاده تريد المصالحة مع إسرائيل، ولكن لحصول هذه المصالحة لا بد من أن تعتذر الدولة العبرية عن الهجوم، وأن تدفع تعويضات لذوى الضحايا التسع، التى شنت قوة كوماندوس بحرية إسرائيلية هجوما عليهم فى المياه الدولية على السفينة التركية مافى مرمرة التى قادت أسطولا محملا بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وعلى الأثر استدعت تركيا سفيرها فى تل أبيب وطالبت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمى ودفع تعويضات لذوى القتلى.

ومن جانب آخر، أعلن بنيامين نتانياهو أن التوصل إلى اتفاق مرحلى مع الفلسطينيين يمكن أن يشكل حلا للنزاع فى غياب إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وقال نتانياهو: "قد نكون أمام وضع تصل فيه المحادثات مع الفلسطينيين إلى حائط مسدود بشأن قضايا القدس وحق العودة اللاجئين الفلسطينيين، وفى هذه الحال، ستكون النتيجة عقد اتفاق مرحلى".

وأضاف: "هذه إمكانية بالطبع، ولكن إذا وافق الفلسطينيون على دولة منزوعة السلاح وتراجعوا بحكم الأمر الواقع عن حق العودة، عندها سأذهب إلى نهاية المطاف وأعتقد أن غالبية إسرائيل ستتبعنى".