أصبح جمهور القراء فى السنوات الأخيرة غير ميال للحصول على وجبة دسمة أخرى تكتم أنفاسه من الأخبار السياسية المزعجة، لذا وبدون سابق إنذار تحول الصحفيين الذين يكتبون القصص المصورة أو "الفيتشرات"، إلى رأس الحربة فى المباراة التى تلعبها كل جريدة يومياً مع القراء لتكسب هدف فى مرماهم، ومن هذا المنطلق نقدم لك عزيزى الصحفى أو المقبل على دخول هذا المجال الشائك، 5 نصائح مجربة تساعدك على خلق فيتشرات وبأبسط الطرق والأفكار، كالآتى:

 1) الأخبار اليومية تلهم لك بالفكرة:

قراءة الجرائد والمواقع اليومية جزء لا يتجزأ من عمل الصحفى، ليس هذا وحسب فاستطلاع مواقع التواصل الاجتماعى خاصة الفيس بوك وتويتر، من المصادر الغنية أيضاً، التى يمكن أن تتعرف من خلالها على العديد من المعلومات التى تصلح كفيتشرات، ولكن بشرط أن تتمتع بسرعة كبيرة لتتمكن من عمل القصة قبل الصحفيين الآخرين.

 2) المواهب لها بعد آخر:

أى موهبة يمكن أن تكون فيتشر جيد، ولكن الفيتشر القوى هو الذى يجد زاوية صحفية لا يصل لها الصحفيين الآخرين، لذا حاول معرفة الكثير من المعلومات الشخصية عن صاحب الموهبة نفسه، فقد يلهم تناقضاً موجود فى الشخص الموهوب بأخذ الفيتشر من زاوية أفضل، مثل أن يكون مهندس وترك الهندسة ليصبح طباخ، ضابط واتجه إلى الرسم.. إلخ.

 3) انظر للشخص الواقف وراء الخبر:

عند سماعك بوجود حادثة كبيرة كانت أو صغيرة، وبينما يهتم صحفى الحوادث ببيانات المحضر وملف القضية والأوراق الرسمية، عليك أنت أن تلتفت للشخص الواقف وراء الحادثة نفسها أى (العنصر الإنسانى) لأن المشاعر الفياضة وإثارة دموع الناس أو ضحكهم هى ما سيخلق تأثيراً أقوى على الجمهور أكثر من مجرد البيانات والأرقام.

 4) التجميعات الصحفية فيتشرات متجددة:

لا يشترط أن يكون كل فيتشر عن قصة جديدة، حيث يمكنك عمل تجميعه من عدة أخبار تنطوى جميعاً تحت زاوية صحفية واحدة، كأن تناقش مثلا الزوجات فى حياة الرؤساء، أو حتى تأثير السُلطة على عدد من الفنانين، أو أبسط من ذاك وذاك أن تناقش معلومات غير معلومة تاريخياً لعدد كبير من الجمهور.

 5) أعكس القاعدة واكتب العنوان أولا:

على عكس القاعدة الصحفية التى تقترح عليك كتابة المتن أولاً ثم المقدمة والعناوين، يفضل فى القصة المصورة أو الفيتشر الصحفى أن يبنى من أعلى لأسفل، أى أن تكتب العنوان أولا ثم المقدمة يليها المتن وهكذا، فقد يعطى لك العنوان فكرة أفضل أو زاوية أقوى للدخول للموضوع.