رغم كل شىء، ورغم العديد من المشاهد المؤلمة التى ظهرت مؤخرا، وكان آخرها غرق مركب قى نيل الوراق، تظهر مجموعة من المشاهد التى تؤكد أنه مازال فيها حاجة حلوة، وأن أيام المصريين مبهجة وتعطى الأمل، وترسم شعاع ضوء نحو مستقبل. المشهد الأول هو الشرطة النسائية، التى ظهرت فى الشوارع لمواجهة القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة خلال عيد الفطر، وربما الأداء حتى الآن لا يكون على المستوى الذى نأمله، ولكنا نتحدث عن فكرة مازالت فى طور الإنشاء، وفكرة جديدة على مجتمعنا مازالت تتكون ويوم بعد يوم ستجد مكانة أكبر. مشهد آخر هو عودة الشهامة بشكل أو بآخر، وتحرك العديد من المواطنين لإنقاذ الفتيات فى الشوارع، وشاهدنا تدخل ميكروباص لإنقاذ مجموعة من الفتيات على كورنيش النيل، ومجموعة من المواطنين الذين أنقذوا الفتيات وطاردوا المتحرشين حتى حينما حاولوا الفرار ولقنوهم درسا لا ينسى. تناقلت وكالات الأنباء وجمهور مواقع التواصل الاجتماعى شكل المصريين فى صلاة العيد وبهجتهم وقارنت بين دول عربية أخرى طالها الدمار والخراب، كما علقت هذه الوكالات والمواقع أن العيد كان دون سياسة، وأقتصر ظهور السياسة على بعض الحالات الفردية التى وقفت لها وزارة الأوقاف بكل قوة. المشهد التالى هو واحد من أهم المشاهد لأنه يعبر عن إصرار المصريين على البهجة والسعادة، وهو مشهد المصايف مكتملة العدد التى واجهت الإرهاب بكل قوة، وأعلنت أنه لا يمكن لأحد خطف سعادة المصريين بعيدهم، ففى كل المصايف سواء الشعبية أو الفاخرة كان الشعار المرفوع قبل العيد بأيام هو كامل العدد، وطوال شهر أغسطس لا يوجد مكان إلا وتم حجز من قبل المصيفين وحفلات السمر الليلية التى تنتشر فى معظم المصايف الشعبية والراقية والتى تجذب المصطافين لقضاء ليالى صيفية بأجواء مصرية خالصة.