تستقبل الامة الإسلامية عيد الفطر المبارك، اليوم الجمعة، وفي هذه الذكرى تهل علينا كوكب الشرق باغنيتها الاشهر مرددة "يا ليلة العيد انستينا" لتنتشر فرحة العيد.
وكان لهذه الاغنية ذكري بين سيدة الغناء العربي ام كلثوم والملك فاروق ملك مصر والسودان انذاك. فكانت سببا في انعام الملك عليها بينشان الكمال من الدرجة الثالثة.. وانعم عليها بلقب (صاحبة العصمة).
في يوم 17 من شهر سبتمبر عام 1944 . وافق هذا اليوم يوم (وقفة ) عيد الفطر المبارك.. وكما هو متبع كانت سيدة الغناء ام كلثوم تقوم باحياء حفلة في هذا اليوم احتفالا بحلول عيد الفطر المبارك وادخال البهجة والفرح علي الامة الاسلامية.
وفي هذا الحفل تحديدا الذي اقيم بالنادي الاهلي واثناء تقديم الحفل تعالي هتاف وتصفيق الجمهور بحياة الملك فاروق لتعلن تلك المظاهرة عن قدومه لحضور الحفل.
شاهدته ام كلثوم من فوق المسرح يدخل مكان الحفل فتوقفت عن الغناء حتى يحلس هو وحاشيته، الا ان اذن لها الملك بالعودة إلى الغناء من جديد، فغنت وأبدعت في كلمات اغنية (يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهني ونحي له ليالي العيد).
ذكاء ام كلثوم وسرعة بديهتها جعلتها تنتقل فورا الى (الكوبلية ) الاخير وهم يمدح الملك فيقول (حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد. الليلة عيد ع الدنيا سعيد عز وتمجيد لك يا مليكي)، وبعد انتهاء الحفل استدعاها الملك ورحب بها وابلغ رئيس الديوان الملكي حسنين باشا بالانعام الملكي عليها بنيشان الكمال من الطبقة الثالثة والانعام عليها بلقب (صاحبة العصمة) وفور اعلان هذا الخبر بالاذاعة تقدمت ام كلثوم الي الميكروفون والقت كلمة شكرت فيها الملك.
وفي صباح اليوم التالي اول ايام عيد الفطر ذهبت (ثومة) علي راس وفد من نقابة الموسيقيين بصفتها النقيبة الي القصر الملكي بعابدين لتهنئة الملك معبرة عن شكرها وامتنانها له.