نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الفصل الأول من رواية الكاتبة الأمريكية "هاربر لى" الثانية "عين لنفسك حارسا" قبل صدور الرواية فى أنحاء العالم، وكان الإعلان عن وجود رواية ثانية للكاتبة الفائزة بجائزة بوليترز عام 1960 لاقى ردود أفعال تباينت بين الدهشة واللهفة وقدر من التشكيك بعد مرور نصف قرن على روايتها الأولى والوحيدة حتى الآن "أن تقتل طائرا ساخرا" التى أصبحت من الأعمال الكلاسيكية فى الأدب الأمريكى. وقالت دار "هاربر كولينز" للنشر التى تتعامل معها"هاربر لى": إن المخطوطة كانت محفوظة فى مكان أمين مع المخطوطة الأصلية لرواية "أن تقتل طائرا ساخرا"، وتحدث "أندرو نورمبرج" وكيل "هاربر" الأدبى حين سئل عن مخطوطة الرواية الثانية أنه استقل طائرة فورا إلى مدينة "مونروفيل" حيث تعيش "هاربر" وحين قرأت المخطوطة "كاد قلبى يقفز من فمى"، مشيرا إلى أن تونيا كارتر محامية لى وصديقتها اكتشفت المخطوطة. وتدور رواية "أن تقتل طائرا ساخرا" عن العنصرية والظلم فى الجنوب الأمريكى إبان الخمسينات من وجهة نظر الفتاة سكاوت ابنة المحامى اتيكوس فينتش الذى يدافع عن رجل أسود متهم باغتصاب امرأة بيضاء، وتعود الفتاة سكاوت امرأة ناضجة فى الرواية الثانية لزيارة والدها فينتش فى مدينة مايكوم الخيالية بولاية الاباما، وأثيرت تساؤلات عن اكتشاف الرواية الثانية "عين لنفسك حارسا" حيث كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن المخطوطة ربما اكتشفت عام 2011 والمحامية كارتر كان على علم بوجودها.