عبر الفنان والمخرج أحمد ماهر، عن غضبه الشديد، من المشهد المؤسف الذي ظهرت به جنازة وتشييع جثمان النجم العالمي عمر الشريف.

وقال ماهر، بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "توجهنا إلى مسجد المشير في التجمع الخامس، وقبل أن نصل بدقائق أخبرنا أحد أصدقائنا، أن الصلاة انتهت وتحركوا فورًا إلى السيدة نفيسة، وهو عكس ما كان معروفًا أنه سوف يتم دفنه بالقطامية، فتحركنا مسرعين باحثين بلا دليل أو معالم داخل مقابر السيدة نفيسة الأشبه بالمتاهة، وخلفنا 4 سيارات تائهة مثلنا ندور حول أنفسنا".

وأضاف ماهر: "وبعد مشقة وتوهان وحركة من حارة إلى حارة إلى ممر وكأن المقبرة خفية وصلنا بصعوبة لنجد حوشًا أقل ما يوصف أنه شديد التواضع، ولا يوجد إلا بعض صحفىّ المواقع الشباب، وفقط جميل راتب، وفاروق الفيشاوي، ودخلنا لنجد حوشًا صغيرًا جدًا داخل المدفن الفقير جدًا؛ لأعزي طارق ابنه وزوجته وحفيدة عمر، ولم يكن غيرنا بالداخل، حيث غطاء معدني عجيب غطى الأرض، وجسد عمر، وانتهى هنا كل شيء، ثوان وأغلقت المقابر".

وأشار إلى أنه "رحل دون مقبرة تناسب قيمته أو لوحة رخامية كتب عليها اسمه أو باقة ورود أو قناة كبيرة تغطي أو ممثلين؛ مما حاصروه لينالوا من وميض شهرته، ولا أحد يمثل الدولة ولا عسكري شرطة يؤمن ما يمكن اعتباره جنازة، ولا أحد يقف بجانبنا سوى ما لا يزيد عن 5 أفراد ومثلهم من متسولي المقابر" .

وتساءل أحمد ماهر مستنكرًا: "هل هذا يليق بفنان بقيمة عمر الشريف؟، هل هذا المكان ممكن أي حد من العالم يحاول أن يزور قبره؟، اليوم كاشف لما نحن فيه من وضع بائس بلا إنسانية بلا أخلاق بلا رحمة أو عقل".

يذكر أنه تم تشُييع جثمان الفنان الراحل عمر الشريف، لمثواه الأخير بمقابر البساتين، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد المشير حسين طنطاوي، بالتجمع الخامس.

وقد شارك في الجنازة وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، وعدد من نجوم الفن، وعلى رأسهم، دلال عبد العزيز، وميرفت أمين، وحسين فهمي، ومصطفى فهمي، وزاهي حواس، وسامح الصريطي، وخالد النبوي، وسمير صبري، ومادلين مطر.
"أحمد ماهر" غاضبًا  "عمر الشريف" رحل دون عسكري شرطة يمثل الدولة في جنازته