حالة مأساوية سلطت عليها الضوء مؤخراً صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، البطل الرئيسى فيها "أب وابن" حرمهما المرض من الالتقاء معاً، فالأب، الذى يبلغ من العمر 49 عاماً، يعانى من إعاقة شديدة نتيجة الإصابة بمرض التصلب المتعدد ويتحرك دائماً باستخدام كرسى متحرك، بينما يعانى الابن "كاى" ذو العامين، من أحد أنواع اللوكيميا الخطيرة تعرف باسم سرطان الدم الليمفاوى الحاد، أجبرته على المكوث داخل المستشفى 6 شهور كاملة حتى الآن. ومن المقرر أن يخضع الطفل قريباً لجراحة أكد الأطباء أنها قد تكون المحاولة الأخيرة ضد السرطان القاتل، والذى تم اكتشاف إصابته به فى شهره الثامن، حيث من المقرر أن تتم زراعة نخاع عظام له. المؤسف أن المستشفى المحتجز به الطفل، والذى سيخضع فيها للعملية يقع داخل مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وهى تبعد حوالى 50 كم عن مقر سكن الأب، والذى يقطن فى مدينة إدنبره، وهو ما جعل الأخير أن ينفق كل أمواله ويضطر إلى السفر حتى يسكن فى بعض الفنادق القريبة من مستشفى ابنه المريض، وبلغت تكلفتها، خلال أسبوعين فقط 3500 جنيه إسترلينى، وهو ما يعادل 41 ألف جنيه مصرى تقريباً. وعلى الرغم من أن أسرة الطفل حصلت على بعض المساعدات والإعانات من الأهل والأًصدقاء، إلا أنهما ما زالا يأملان فى توفير سكن ثابت كى يستطيعا الاطمئنان والتواصل باستمرار مع فلذة كبدهما باستمرار ويقدما له الدعم النفسى اللازم قبل الخضوع لعملية خطيرة للغاية قد تكتب مشهد النهاية فى حياة هذا الطفل المسكين.

