ولنا فى الفن حياة.. الدراما والقصص الإنسانية والحياتية والخبرات التى ينقلها لنا التليفزيون.. برامج الترفيه.. الموسيقى التى ترسم بهجة وغذاء للأرواح.. تلك الآلة المبهرة التى تنقل لنا كل ذلك لا يمكن أن نتجاهلها، أو ننكر سحرها ونطالب بإلغائها من حياتنا. لكن هناك شعرة فارقة بين أن نستخدم الجهاز أو يستخدمنا هو.. هذه الشعرة تفرق بين استمتاعك بالشىء وإدمانك له.. الأمر هو أن رمضان تحول لدى أهل المحروسة إلى تليفزيون يقدم قرابة الأربعين مسلسلا تربط المشاهد فى حبل للهاث خلف متابعتها، مشاهدة عمل درامى أو اثنين فى «روايح» الشهر الكريم ولمة العائلة تجربة ربما تكون ممتعة، ولكن أن يحبسك التليفزيون داخل ذلك الإطار الأسود ويتحول هو إلى عالمك الوحيد ستكون النتيجة هى ضياع متعة أيام الشهر الكريم.. وضياع متعة التليفزيون نفسه. ويفضل اختيار المسلسل الذى يتناسب مع أعمار أسرتك الصغيرة وتوجهاتها.