قضى جندى كورى ما يقرب من 47 عاما فى مناجم كوريا الشمالية، لقضاء عقوبة الحبس بعدما تم أسره خلال الحرب الكورية عام 1953، قبل شهر واحد من توقيع الهدنة التى أنهت القتال. وحسبما جاء بـ”ديلى ميل" أن الرجل البالغ من العمر 85 عاما ويدعى يو بيونغ بوك، تحمل ما يقرب من خمسة عقود من ظروف أشبه بالعبودية فى مناجم كوريا الشمالية بعد أن وقع فى الأسر. كان يو بيونغ بوك جندى شاب يقاتل من أجل كوريا الجنوبية عندما ألقى القبض عليه من قبل القوات الشيوعية الصينية فى عام 1953، قبل شهر من نهاية للصراع الذى استمر ثلاث سنوات. ويعتبر "يو بيونغ بوك" أنه أحد المحظوظين الذى عاد إلى كوريا الجنوبية ليرى أسرته مرة أخرى، مشيرا إلى أنه مازال هناك أسف الألغام فى كوريا الشمالية المئات من الآسرى محاصرين حتى الآن. وأشار "يو" أنه ولد فى عام 1930 فيما يعرف الآن بكوريا الشمالية، وقد أجبروه على الانضمام إلى الجيش الشعبى الكورى الشمالى بعد أن استولى على سيول، مشيرا إلى أنه ظل يعمل فى المنجم طيلة 5 عقود، بالطريقة التقليدية، التى تعتمد على حمل الفحم باليد، والجهد البدنى الشاق، بدون استخدام أى آلات رفع. وتقدر الحكومة الكورية الجنوبية أن أكثر من 500 أسير حرب لا يزالون على قيد الحياة فى كوريا الشمالية حتى اليوم.