ألقت صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية الضوء على اتهام خيرلوتسون ماتانوف وهو صديق الإخوة تسارنيف المتهمين بتفجيرات بوسطن، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى، بعرقلة الأدلة فى القضية، عن طريق حذف بيانات الدخول على متصفح الإنترنت. وشددت الصحيفة على أنه لا ينبغى أن ينظر إلى الشخص على أنه مذنب بدون وجود أدلة، إلا أن هذا ليس رأى المحكمة الفيدرالية الأمريكية والتى تعتبر أن إزالة سجل متصفح الانترنت الخاص جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما. وقالت الصحيفة- على موقعها الإلكترونى- إن خيرلوتسون ماتانوف سيواجه الأسبوع المقبل عقوبة بالسجن، لإزالته سجل متصفح الإنترنت من على حاسوبه الخاص، رغم أنه لم يكن شريكا فى تفجيرات بوسطن ولم يتهمه أحد بارتكاب الجريمة. ويتضمن الاتهام حذف بيانات الدخول على متصفح الانترنت جنبا إلى جنب مع تسجيلات الفيديو، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه ليس أول شخص يواجه اتهامات مماثلة، لافتة إلى أن هذا الاتجاه مقلق عندما يتعلق الأمر بكيف تنظر الحكومة الاتحادية إلى الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات. وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من أن يكون الانترنت مصدرا للمعلومات المتاحة بسهولة يمكن للمواطنين الوصول إليها متى أرادوا، فإن شبكة الإنترنت أصبحت أداة للتجسس على المواطنين والمقيمين فى الولايات المتحدة، وأن الناس لم تعد تتمتع بالحق الصريح فى الخصوصية الذى من شأنه حمايتهم من عمليات التنصت والاستيلاء على سجلات الإنترنت. وكما يتضح من قضية ماتانوف فإنه لا يحق له الحصول على الحماية القانونية فيما يتعلق بالسماح بالتحكم فى سجل المتصفح الخاص والسجلات خاصة.