"أخبار تقصر العمر" هكذا نعلق على أخبار الموت والحروب التى تحاصرنا من شاشات التليفزيون على مدار الـ24 ساعة، كتعبير مجازى عن المآسى التى تنقلها إلينا. هذه العبارة المجازية جدًا تؤكد إحدى المعمرات التى أتمت عامها الـ103 الأسبوع الماضى أنها حقيقية جدًا، حيث تعتقد بأن السر وراء عمرها الطويل هو أنها تقاطع التليفزيون منذ سنوات طويلة جدًا. وتقول المعمرة البريطانية "توباسي هيندلى" إنها طوال حياتها لم تمتلك تلفزيونًا أبدًا، وكانت تعمل طوال حياتها كمرافقة للمسنين وكل من ذهبت لرعايتهم وحتى أصدقاؤها كان لديهم تليفزيون إلا أنها لم تكن تريد أن تقتنى واحدًا، وتضيف "كنت فقط أريد السلام"، مشيرة إلى أنها كانت تستمع إلى الراديو بدلاً من التليفزيون. أحداث كبيرة جدًا لم ترها المعمرة "توباسى" لأنها لا تملك تليفزيونًا، فوفق صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية، هى لم تر الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث الثانية، ولا اغتيال جون كيندى، ولا الهبوط على سطح القمر ولا سقوط جدار برلين، وحتى أحداث 11 سبتمبر التى تابعها قرابة مليارى شخص فى جميع أنحاء العالم، لم ترها "توباسى"، وبالطبع لم تشهد الزواج الأسطورى للأميرة ويليام وكيت ميدلتون. ويقول "ريتشارد هيندلى" ابن أخ "توباسى" إن عمته لم تكن على علم أبدًا بما يجرى فى العالم، ويعتقد أن هذا هو السبب فى أنها تعيش طويلاً فهى لم تكن قلقة أبدًا بشأن ما يحدث فى العالم، نظرًا لأنها لا تشاهد التليفزيون، ويضيف "عمتى قالت إنها كانت تتابع الأحداث الكبرى عندما كانت أصغر سنًا ولكنها لم تعد تهتم بالشئون الجارية كما يفعل الآخرون، ورغم أن لديها راديو ترانزستور إلا أنها تضطبه دائمًا على الإذاعة المحلية، وتتابع برامج الطبيعة والموسيقى على الراديو.