تأكيدات الحكومة أنها أصبحت الآن تنافس الدول المتقدمة، وقادرة على أن تحول كل معاملاتها مع المواطنين إلكترونيا، لا علاقة له بفشلها الذريع فى تعاملها مع المواقع الإلكترونية للوزارات، فما يحدث عليها لا علاقة له بما يحدث على أرض الواقع، وهو تحديدا ما حدث مع وزارتى الصحة والسكان، فبعد أن قررت الحكومة فصلهما إلى وزارتين بعد أن كانا واحدة تحت إشراف وزير الصحة، إلا أن الموقع الرسمى للأخيرة ما زال يحمل الاسم نفسه "وزارة الصحة والسكان"، وكأن شيئا لم يحدث أو قرارا لم يصدر. الموقع الرسمى للوزارة الذى ما زال يحمل اسم "وزارة الصحة والسكان" لم يهتم تماما بأى أخبار لها علاقة بالسكان فقط، بل ينشر الأخبار المتعلقة بوزارة الصحة، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن وزير الصحة عادل العدوى يصر على الأمر نفسه، راغبا فى الاحتفاظ بلقب وزير الصحة والسكان، والدليل الموقع الرسمى للوزارة الذى لم يجر عليه أى تعديل. وعلق على هذا الأمر المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة "حسام عبد الغفار" قائلا: "الاسم الرسمى للوزارة هو (الصحة والسكان) وقرار تغييره سواء على الموقع أو حتى فى المكاتبات الرسمية للوزارة أمر لا يخص الوزير عادل عدوى، وليس من ضمن سلطاته ولا حتى رئيس الوزراء بل هو بقرار جمهورى، لذا ما زالنا نتعامل بهذا الاسم (وزارة الصحة والسكان)".