كشف مصدر فلسطيني أن الوسيط الألماني إرنست أورلاو سيلتقي منتصف الأسبوع الجاري قياديين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتسلم رد الحركة النهائي على العرض الإسرائيلي لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
وقال المصدر -الذي اشترط عدم الإشارة إليه- إن أورلاو سيلتقي قياديي حماس في غزة وليس في القاهرة، حيث كان وفد حماس قد أطلع المسؤولين المصريين على وجهة نظر الحركة من العرض الأخير.
وأوضح أن مفاوضات صفقة التبادل ستستكمل في غزة، إذ إن حركة حماس لديها بعض الملاحظات على العرض الإسرائيلي وتطالب بإيضاحات بخصوص بعض الضمانات المطلوبة لإتمام صفقة التبادل.
صفقة مشرفة
ونفى المصدر أن تكون المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مؤكداً أن حماس ترى أن الوساطة الألمانية ستنجح -وفق صفقة مشرفة سترى النور قريباً- في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل فلسطينية في هجوم على معبر كرم أبو سالم قبل ثلاث سنوات.
توقعات بنجاح الوساطة الألمانية
وقال المصدر إن العوائق الحالية بعضها فلسطيني من طرف السلطة الوطنية في رام الله التي تصر على ضرورة أن يكون هناك -مقابل صفقة حماس- صفقة حسن نوايا تفرج خلالها إسرائيل عن عشرات من ناشطي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وأوضح أن السلطة تخشى أن تقدم هذه الخطوة فرصة لحماس للصعود مجدداً في أعقاب حصار قطاع غزة ونموذج الحكم الذي يسود في القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ ثلاث سنوات.
معارضة أميركية
ونبه المصدر إلى أن عائقا آخر يعترض الصفقة من جهة الولايات المتحدة، حيث ترى الإدارة الأميركية أن الصفقة ستقوي حماس والتيار الإسلامي المساند لها عربياً والقوى الإقليمية الداعمة لها.
وفي هذا الإطار تتوقع الإدارة الأميركية أن تتسبب صفقة التبادل في ضعف السلطة الفلسطينية، وهذا ما يدفع واشنطن للمطالبة بأن لا يكون التبادل قريباً أو بالثمن الذي تطالب به حماس.
وذكر المصدر أن التبادل سيحدث ما سماه انقلابا في موازين المنطقة، وسيدفع إلى ضعف أكبر للسلطة الحاكمة في الضفة الغربية ومحور الاعتدال العربي، ولفت إلى أن العائقين السابقين يؤجلان التبادل ولكن ليس إلى الأبد، متوقعا أن تنتهي الصفقة خلال أيام معدودة.